أكد الرئيس حسني مبارك خلال لقائه أمس في شرم الشيخ مع نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن ضرورة الإسراع برفع الحصار عن أبناء غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. كما شدد علي ضرورة الإسراع بالتوصل إلي حل سلمي عادل وشامل للقضية الفلسطينية يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وجدد الرئيس مبارك موقف مصر الذي يشدد علي أهمية اخلاء منطقة الشرق الأوسط من الاسلحة النووية, والزام جميع الدول بما فيها اسرائيل بالمقررات الدولية في هذا الشأن. وكان الرئيس حسني مبارك قد أجري أمس في شرم الشيخ مباحثات مهمة مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن خلال زيارته الرسمية لمصر التي استغرقت يومين. ركزت مباحثات الرئيس مبارك مع بايدن التي بدأت موسعة حضرها وفدا البلدين علي مناقشة جميع الملفات الحيوية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. وحظي ملف الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات علي الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة في اطار المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي, باهتمام لقاء شرم الشيخ امس, خاصة في ضوء الجولات واللقاءات التي يقوم بها المبعوث الامريكي الي عملية السلام جورج ميتشل وكيفية تحقيق تقدم بما يسمح بالانتقال إلي المرحلة الثانية علي أساس من المصداقية والجدية في إطار تطلع الجانب الفلسطيني والعربي إلي دور أمريكي فاعل. كما استعرضت المحادثات الموسعة جهود تحقيق الاستقرار في السودان وضرورة الحفاظ علي وحدته ووقف التوجه نحو الانفصال, بالاضافة الي بحث الاوضاع في الصومال. كما تناولت المحادثات بين الرئيس مبارك وبايدن نتائج مؤتمر مراجعة الحد من الانتشار النووي الذي انهي اعماله في نيويورك اواخر الشهر الماضي, وجدد الرئيس مبارك خلال اللقاء اهمية اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية, والزام كل الدول بما فيها اسرائيل بالمقررات الدولية في هذا الشأن, خاصة أن اللقاء تطرق الي الملف النووي الايراني, وان مصر تأمل في ان تشهد المرحلة المقبلة تطورات يستعيد بها المجتمع الدولي ثقته في النيات الايرانية. وعلي صعيد العلاقات الثنائية.. ركزت المحادثات علي التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ومجمل العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة ووسائل تعزيزها. وتضمن الشق الاقتصادي في اللقاء كيفية زيادة الصادرات المصرية إلي السوق الأمريكية وزيادة الاستثمارات الأمريكية المباشرة العاملة في السوق المصرية لإقامة مزيد من المشروعات الإنتاجية إلي جانب الاستثمارات الكبيرة التي تضخها الشركات الأمريكية العاملة في مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي خصوصا ان أمريكا تعتبر الشريك التجاري الأول لمصر عالميا. ثم عقد الرئيس مبارك اجتماعا ثنائيا مع نائب الرئيس الامريكي, واصل خلاله بحث جهود احلال السلام في الشرق الاوسط, وتداعيات الهجوم الإسرائيلي علي سفن أسطول الحرية وتأثيره علي المفاوضات غير المباشرة, وتأثيره علي المفاوضات غير المباشرة والحصار الاسرائيلي علي غزة و وتأمين دخول المعونات الإنسانية إلي القطاع وخطورة الأوضاع مع استمرار الحصار الذي تقع مسئوليته بالكامل علي إسرائيل وتأثيره علي مجمل عملية السلام في المنطقة خاصة أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تكسر بشكل كامل الحصار المفروض علي غزة. وكان الرئيس مبارك قد اعرب خلال اتصال هاتفي تلقاه من بايدن عن تطلع مصر لنجاح الرعاية الأمريكية للمفاوضات غير المباشرة بما يفتح الطريق أمام استئناف مفاوضات مباشرة وجادة حول كافة قضايا الوضع النهائي. كما أكد حرص مصر والدول العربية ودول حركة عدم الانحياز علي التوصل لصفقة متكافئة ومتوازنة تحقق النجاح لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار علي نحو يعزز عالمية المعاهدة والامتثال لأحكامها. ودعا الرئيس مبارك خلال الاتصال, الي ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. حضر جلسة المباحثات الموسعة من الجانب المصري احمد ابو الغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان والسفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية, وحضرها من الجانب الامريكي توني بلينكر مستشار الامن القومي لنائب رئيس الولاياتالمتحدة, ورون شنيكر النائب الاول لمساعد وزيرة الخارجية الامريكية, والسفيرة الأمريكية بالقاهرة مرجريت سكوبي ودانيال شابيرو المدير الاول لمجلس الامن القومي الامريكي, والسيدة هيرو مصطفي المستشار الخاص لنائب الرئيس الامريكي لشئون الشرق الاوسط. يذكر ان نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن يزور مصر ضمن جولة افريقية تشمل كينيا وجنوب افريقيا, وهي الزيارة الاولي لبايدن لمصر منذ ان شغل منصبه.