عبر جلستين من المباحثات بين الرئيس حسني مبارك ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في شرم الشيخ أمس، أكدت مصر التزامها بثوابتها فيما يتعلق بعملية السلام والقضايا العربية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك. الجلستان التي حضر الأولي منها وفدا البلدين والثانية المقتصرة علي مبارك وبايدن تناولتا تطورات جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وبالأخص المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل وجولات المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل، وسبل رفع الحصار عن غزة وتأمين دخول المعونات الإنسانية إلي القطاع. وأكد الرئيس مبارك لبايدن الذي يزور مصر لأول مرة ضرورة الإسراع برفع الحصار عن أبناء غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، مشدداً علي ضرورة الإسراع بالتوصل إلي حل سلمي عادل وشامل يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما ناقش مبارك وبايدن تداعيات الهجوم الإسرائيلي علي «أسطول الحرية» وانعكاساته علي المباحثات غير المباشرة لعملية السلام. وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع الإقليمية في العراق واليمن والسودان والصومال وتطورات الملف النووي الإيراني، وإخلاء المنطقة من السلاح النووي. وشملت المباحثات إجراءات تدعيم العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادي، ووصف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط المباحثات بالإيجابية التي تعكس عمق العلاقة بين البلدين، وقال إن مصر تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في أسرع وقت.