تنطلق من القاهرة في السابعة صباح اليوم الاثنين قافلة تضم أكثر من عشرة نواب من "الإخوان المسلمين" والمستقلين متوجهة إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، وتحمل مئات الأطنان من الحديد والأسمنت ومواد البناء الأخرى لكسر الحصار المفروض على القطاع المحاصر، والمساهمة في عملية إعادة إعمار المنازل والمدارس التي دمرتها الحرب الإسرائيلية في شتاء 2008 - 2009. ومن بين النواب المشاركين في القافلة النائب حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب "الكرامة" والنائب سعد عبود، ومحمد العمدة النائب عن الحزب "الدستوري"، ومن نواب "الإخوان" الدكتور محمد البلتاجي والدكتور حازم فاروق اللذان شاركا في قافلة أسطول "الحرية" الذي هاجمته إسرائيل في مياه البحر المتوسط, كما سيشارك أيضا النواب عادل حامد والدكتور فريد إسماعيل وجمال قرني. وأخطر النواب المشاركون في القافلة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بكل التفاصيل المتعلقة بالرحلة، وأبلغوه بأنهم يصطحبون معهم مواد البناء للمساهمة في إعادة إعمار غزة، بعد تعرض المنازل والبنى التحتية للتدمير بشكل كبير خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع. أكد الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان أن النواب سيركزون خلال رحلتهم على التعرف على التسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية في معبر رفح بعد الإعلان عن فتحه الأسبوع الماضي، خاصة في ظل ما يتردد عن أن قرار فتح المعبر تم اتخاذه لتخفيف حالة الاحتقان والغضب التي سادت الشارع المصري عقب المجزرة الصهيونية ضد نشطاء قافلة أسطول "الحرية" في المياه الدولية بالبحر المتوسط. وقال النائب سعد الحسيني من كتلة الإخوان إن القافلة تأتي تجاوبا مع القرار الجيد والحكيم الذي اتخذه الرئيس حسني مبارك بفتح معبر رفح الحدودي مع غزة، واعتبرها مجرد بداية خاصة بعد أن توالت العديد من العروض من أهل الخير للتبرع بكل ما يمكن إرساله من معونات إلي الأخوة الفلسطينيين وقطاع غزة المحاصر. على الصعيد ذاته، بدأت الحملة الأوربية لفك الحصار عن غزة وهيئة الإغاثة التركية تجهيز وإعداد قافلة أسطول "الحرية 2" رغم تعرض قافلة أسطول الحرية الأولى لمجزرة إسرائيلية بالبحر المتوسط الأسبوع الماضي. في الوقت الذي أعلن النائب البريطاني السابق جورج جالاوي في التجهيز لقافلة "شريان الحياة" بعد شهر رمضان القادم. وأعرب جالاوي عن أمله في أن تسمح السلطات المصرية لقافلة "شريان الحياة" بدخول غزة عن طريق معبر رفح، مؤكدا استعداده للتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل دخول المساعدات إلى أهالي غزة. وأعرب عن أمله في أن تعيد الحكومة المصرية النظر في قرارها باعتباره شخصا غير مرغوب فيه على الأراضي المصرية، خاصة وأن الجميع يعمل من أجل إنهاء المأساة التي يعيشها مليون ونصف مليون فلسطيني.