رفضت كل من حركة طالبان والحزب الإسلامي في أفغانستان نتائج اجتماع مجلس القبائل الأفغانية (لويا جيرغا) الذي اختتم أعماله في كابل بالدعوة للحوار وإلقاء السلاح. وأكدت طالبان أن انعقاد هذا المؤتمر غير مجد في ظل وجود قوات الاحتلال بقيادة الولاياتالمتحدة في البلاد، وتحدثت عن تأجيل الحديث عن التفاصيل إلى ما بعد انسحاب هذه القوات، حسبما أفادت قناة "الجزيرة" الفضائية. وذكر القائد الميداني بالحركة نور محمد إن "اللويا جيرغا وغيره ليسا إلا محاولات لخداع المسلمين والمجاهدين، فهم يريدون بكل الطرق -بما فيها القوة ودفع الأموال والدعاية- استمرار سيطرتهم على المسلمين واحتلال البلاد الإسلامية". كما برر الحزب الإسلامي عدم قبوله بنتائج المؤتمر بسبب عدم تضمنها موقفا صريحا بمطالبة قوات الاحتلال بالخروج من البلاد. وبرأي القائد الميداني في الحزب حاجي أمان الله فإن هدف الاجتماع كسب الوقت بما يتيح للقوات الأجنبية البقاء أطول وقت ممكن في أفغانستان. وأوضح أن الحزب الإسلامي لو اقتنع بجدية اللويا جيرغا في السلام والأمن, لشارك فيه "لأننا ندرك أن الحرب لا تصنع السلام". وكان مجلس القبائل قد أقر الجمعة الماضية اتخاذ خطوات من أجل السلام مع طالبان، وفوض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ببدء مفاوضات مع الحركة الذين يخوضون قتالا ضد قوات الاحتلال. وكان كرزاي قد دعا إلى عقد المجلس لكسب التأييد لخطته بعرض عفو وأموال وحوافز عمل على مقاتلين من حركة طالبان، والترتيب للجوء شخصيات بارزة من الحركة إلى دولة ثانية ورفع أسمائهم من قائمة سوداء للأمم المتحدةوالولاياتالمتحدة.