طالب حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، بضرورة اتخاذ خطوات صحيحة وجادة لتنفيذ خارطة الطريق كى تظهر الدولة بشكلها القوى ولا يؤخذ عنها فكرة أنها ضعيفة هشة، وأكد أن اعتصام رابعة ليس سلميا وفيه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان لما فيه من تقييد لحرية المواطنين سكان رابعة العدوية واختراق لحريتهم، وغلق الطرق وإثارة الرعب فى النفوس، مضيفًا أن استخدام الأطفال لأغراض سياسية جريمة وهؤلاء المجرمون يستغلون أطفال الملاجئ، وفقا لتعبيره. وأضاف أبو سعدة، فى حوار خاص لقناة أون تى فى، أن هناك نحو 11 جثة تم إخراجها من اعتصام رابعة بعد تعذيبهم وقتلهم، وأوضح أن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أصدرت تقريرًا مجمعًا عن حالات التعذيب التى حدثت فى اعتصامى رابعة والنهضة، حيث تم تعذيب 6 مواطنين فى اعتصام النهضة و5 باعتصام رابعة تعذيبا أفضى للموت، بالإضافة إلى 15 حالة تعذيب، وتساءل أبو سعدة: أين حرمة الدماء وأين سماحة الإسلام التى صدعنا هؤلاء بحديثهم عن الشريعة؟ . وتابع أبو سعدة، أن ما يحدث فى رابعة عقاب جماعى لسكان المنطقة ويكفى أن المعتصمين اخترقوا خصوصيتهم وانتهكوا حرياتهم . وطالب أبو سعدة، الدولة بضرورة النظر لكل هؤلاء المتضررين بعين العطف والاهتمام وضرورة إقامة ممر أمن لأى مواطن مصرى يريد الخروج وألا يلاحق أمنياً . وحول مؤتمر وفد الكونجرس، قال أبو سعدة إنه التقى جون ماكين وطلب منه توضيح الأسباب التى جعلته يصف 30 يونيه بانقلاب رغم أنه نفس ما حدث فى ثورة 25 يناير وطالبه بأن يستوعبوا ما حدث كى لا يخسرون الشعب المصرى، وأضاف أنه طالب بالإفراج عن قيادات الإخوان، وأن المسئولين أوضحوا له أن القيادات التى لم تقترف أخطاء سيتم الإفراج عنها بينما من اقترفوا جرائم فهم قيد التحقيق، مضيفًا أنهم طمأنوا الوفود الأمريكية بأنه ليس هناك إقصاء وليس هناك عزل سياسى لأى مواطن مصرى طالما لم يشارك فى جرائم.