كشفت قيادات بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، أن هناك مفاوضات تجرى سرًا مع التحالف وهناك ضغوط تمارس بشكل خارجى لعمل صفقة مع المؤسسة العسكرية ووقف فكرة التظاهرات مع إعطاء جماعة الإخوان المسلمين بعض المكاسب السياسية، وهوا الأمر الذي أعلن التحالف رفضه التام له. وقال يسرى حماد، نائب رئيس حزب "الوطن"، إن هناك استدعاء من قبل الجيش لقوى خارجية وشخصيات داخلية؛ لمحاولة إقناع جماعة الإخوان بالعدول عن فكرة الاعتصام المستمرة والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدًا أنهم رفضوا كل المحاولات ويشترطون عودة مرسى وعودة الدستور ومجلس الشورى والإفراج عن كل المعتقلين وبشكل فوري. وثمن حماد كل المحاولات الخاصة بإنهاء الأزمة الحالية ولكن دون مساس بشرعية مرسى والإبقاء على الاستحقاقات الدستورية مؤكدًا أنهم لم يفوضوا أحدًا وأن القيادة العسكرية هى مَن وسطت الآخرين لإقناعهم بالتراجع وعدم التصعيد، وهو الأمر الذى يرفضه التحالف حيث يصر على استمرار التصعيد حتى عودة مرسى. فيما أكد أسامة ياسين، عضو التحالف الوطنى للدفاع عن الشرعية ووزير الرياضة السابق، أن التحالف يتلقى بين الحين والآخر عروضًا داخلية وخارجية لوقف التظاهرات وفض الاعتصامات المؤيدة لمرسى، وهو الأمر الذي لن يحدث قبل تنفيذ كل مطالب التحالف، قائلا: "أكدنا مرارًا عودة مرسى وأن التحالف يعمل بكتلة موحدة وليس بشكل فردى، كما أننا نملك توافقًا تامًا على المستوى الدولى بأن ما جرى هو انقلاب على شرعية رئيس منتخب شعبيًا". وأضاف ياسين أن كل اللقاءات التى أجراها التحالف أكد فيها مطالبه كاملة، ومن المنتظر أن تمارس ضغوطًا أكبر خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا "لن يتم عقد أى صفقات فى الظلام لطمس الحق أو التنازل عن بعض المطالب". بينما قال خالد الشريف، المتحدث الإعلامي باسم حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن هناك جهودًا خارجية من الجهات الأوروبية ممثلة فى مساعد وزير الخارجية الأمريكي وبعض وزراء الخارجية حيث عقدت عدة لقاءات على مدار ال24 ساعة الماضية فى أحد الفنادق مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوسط، وذلك في إطار البحث عن حلول سياسية للأزمة الحالية واستبعاد خيار المواجهة مع السلطة "الانقلابية"، مؤكدًا أن التحالف الوطني لدعم الشرعية يرحب بأي حلول سياسية فى إطار الشرعية على أن تتم بلورة نتائج هذه المباحثات والاجتماعات على مبادرة يتوافق عليها الجميع من خلال خروج الرئيس محمد مرسي؛ لكى يطمئن الجماهير المحتشدة لرفض الانقلاب العسكري والإفراج عن جميع المعتقلين وعدم المساس بالاعتصام السلمي أو عمل استفتاء شعبي على بقاء الرئيس من عدمه بحيث يكون هناك حل سياسي خلال الأيام المقبلة. وأوضح الشريف أن التحالف الوطنى يقدر دور الشيخ محمد حسان فى تهدئة الموقف والخروج من الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن حسان أكد لهم فى لقائه بالتحالف، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي تعهد له بعدم المساس بالاعتصام السلمي ويدعو التيارات الإسلامية إلى عقد جلسات حوار مع قيادات المجلس العسكري للخروج من الأزمة الحالية، ورحب التحالف بهذه الدعوة بشرط تهدئة الأوضاع والإفراج عن كل المعتقلين وعدم التهديد المستمر بفض الاعتصام بالقوة.