أكدت مصادر مقربة من الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المؤقت عدلي منصور، أن الزيارة المقبلة لكاثرين آشتون، مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، بعد عدة أيام ستتضمن مبادرة لدفع سير العملية الديمقراطية بمصر، مشيرة إلى أن الاتحاد لن يحتاج إلى مزيد من الوقت لإعلان موقفه النهائي حول 30 يونيه. وقال ناصر عبد الحميد، القيادي بحزب الدستور، إن الاتحاد الأوروبي أعلن موقفه بصورة ضمنية مما حدث في مصر واعترف ب"ثورة 30 يونيه، على حد قوله، من خلال تأكيد آشتون خلال زيارتها الأخيرة رغبتهم في دفع المسار في مصر، متوقعًا أن تحمل زيارة آشتون القادمة إلى مصر مبادرة لدعم المسار وإقناع الإخوان على الدخول في حوار ودمجهم سياسيًا. وأكد عبد الحميد أن المجتمع الدولي ليس أمامه خيار إلا التعامل مع الدولة الجديدة وليس مع نظام ثار عليه الشعب. وقالت بسنت فهمى، نائب رئيس حزب الدستور، إن الزيارات الأجنبية إلى مصر لن تتوقف الآن ولكنها مستمرة لفترة قادمة، مؤكدة أن هذه الزيارات تهدف إلى الاطلاع على المشهد السياسى عن قرب، مشيرة إلى أن العالم الخارجى يتعامل مع ما حدث فى مصر بارتباك وعدم فهم. وأضافت أن زيارات آشتون القادمة ستهدف إلى مزيد من التعرف على المشهد من الداخل، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي حدد موقفه من التعامل مع النظام الجديد واستحالة عودة الرئيس المعزول، على حد قولها. واستبعدت فهمى أن يتسبب فض اعتصام مؤيدي مرسى فى تغيير المواقف الدولية، مشددة على أن عملية الفض ستأتي بالقانون ووفقًا للدستور، مضيفة أن آشتون ردت على سؤال وجه إليها "إذا ما تم تنظيم اعتصام فى قلب أى عاصمة أوروبية من قبل تنظيم القاعدة ماذا سيكون رد الحكومة؟ فأجابت أن الأمر مرفوض من الأساس". من جهته، أكد أيمن عبد الغني، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة، أن معظم دول العالم مؤيدة لشرعية الرئيس محمد مرسى، كما أن صحافة دول العالم تؤكد أن ما حدث انقلاب، مشيرًا إلى أن فض الاعتصام بالقوة سيجبر المجتمع الدولي على التعجيل في رفض الانقلاب بصورة رسمية ودعمهم لشرعية الرئيس.