حواجز خرسانية عالية.. مستشفى ميداني جديد.. الجيش يطوّق الميدان شارك عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى ليلة أمس الأول فى مليونية "شهداء الانقلاب" التى دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية؛ للمطالبة بالقصاص للشهداء والتنديد بالمجازر وحملات الاعتقال التى تعرض لها مؤيدو الرئيس.. مطالبين بالقصاص وعودة الدكتور محمد مرسى إلى منصبه ومحاسبة المسئولين عن تلك الأحداث، وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم. واستمرت اللجان الشعبية فى تشديد التأمين على جميع مداخل الميدان وتوسيع حيز الاعتصام إلى الشوارع المحيطة بالميدان، وتم توزيع واقٍ للقنابل المسيلة للدموع ارتداه أفراد اللجان الشعبية، بالإضافة إلى دروع واقية وخوذ وأدوات للدفاع عن النفس. وقام المعتصمون بتعلية الحواجز الخرسانية وحمل حاجز موازٍ من عبوات الرمال، تم وضعها على مستوى مرتفع بشكل ملحوظ للتصدي لأي هجوم، واستعانوا أيضًا بالحواجز الحديدية للقيام بعمل أكثر من حاجز حديدي موازٍ على مسافات متقاربة من بعضهم البعض، بجانب عمل خنادق من عبوات الرمال على جميع مداخل الميدان بها فتحات ثقوب من المتوقع أن تستخدم لاستعمال الأسلحة وتواجد بداخلها بعض الأفراد من اللجان الشعبية. وناشد الدكتور صلاح سلطان، أهالي القوات المسلحة، بأن ينصحوا أبناءهم بضرورة الحفاظ على المصريين وألا يوجهوا رصاصتهم في صدور الشعب، كما طالب أثناء كلمته من على منصة النهضة، بضرورة التصدي للقنوات الإعلامية التي تبث سهام الفتنة بين جموع الشعب المصري، مؤكدًا ضرورة إغلاق تلك القنوات والتصدي للدولة البوليسية التى تنتهج أسلوبًا قمعيًا للعودة للوراء. وقامت اللجان الشعبية فى ميدان النهضة بإنشاء مستشفى ميداني جديد بواسطة ألواح خشبية، لتقديم الخدمات الطبية لمواجهة الإصابات فى حال وقوع أى هجوم أو اشتباكات، وانطلقت مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من معتصمي ميدان النهضة إلى مديرية أمن الجيزة، بعد صلاة التراويح، للتنديد بانتهاكات الداخلية وارتكابها مجازر بحق المتظاهرين السلميين. وعلى الجانب الآخر، شددت قوات الجيش والأمن من تواجدها فى محيط مديرية أمن الجيزة، حيث تم الدفع بعدد من المدرعات الحربية وسيارات الأمن المركزي بجانب عمل دروع بشرية من الجنود والتشكيلات أمام المديرية تحسبًا لاقتحامها من قبل المتظاهرين، كما وصل عدد من المسيرات مساء أمس الأول من مناطق مختلفة للمشاركة فى مليونية "شهيد الانقلاب" التى دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية وجاء أغلبها من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين والاستقامة بالجيزة والهرم ومنطقة ناهيا. وعززت قوات الجيش كذلك من تواجدها فى محيط النهضة حيث تم الدفع ب5مدرعات إضافية من ناحية كوبري الجامعة، وشددت من إجراءاتها فى محيط ميدان النهضة، حيث عززت من تواجدها فى محيط الميدان بالدفع بالعديد من المدرعات وسيارات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية، واستمرت فى إغلاق كوبري ثروت وعباس بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية. كما دفعت قوات الجيش بعدد6 مدرعات وتشكيلات جنود تمركزت خلف الأسلاك وأغلقت أيضًا شارع الدقى المؤدى إلى ميدان النهضة ودفعت ب5 مدرعات و15سيارة أمن مركزي محملة بالجنود، كما قامت بعمل كمين أمام المدينة الجامعية ومكتب تنسيق القبول بجامعة القاهرة، حيث تقوم قوات الأمن بتفتيش جميع الوافدين على الميدان تفتيشًا ذاتيًا بعد التحقق من هويتهم. واستمر أهالي بين السرايات والمنيل فى تشكيل اللجان الشعبية على جميع المداخل والطرق لمنع مرور مؤيدي الرئيس المعزول، مستخدمين الحواجز الحديدية فى غلق الطرق، متسلحين بالعصى والشوم والأسلحة البيضاء، وطالبوا قوات الجيش المنوطة بتأمين المكان، بسرعة فض اعتصام النهضة لما له من تأثير سلبي على المصالح والأعمال لأهالي المنطقة.