بدأ أسطول الحرية التحرك نحو قطاع غزة، اليوم الجمعة، وسط تصميم المشاركين على ألا تثنيهم التهديدات الإسرائيلية عن وصول ميناء غزة، ليكون ذلك بادرة في كسر حصار الاحتلال للقطاع. وقد انطلقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم من ميناء أنطاليا ثلاث سفن تركية، على متنها ستمائة مشارك ومتضامن، بالإضافة إلى سفينتي شحن محملتين بالمساعدات الإنسانية باتجاه غزة. ومن المقرر أنّ تلتقي هذه السفن ظهر اليوم في عرض البحر بالسفن التي انطلقت من اليونان، ليتشكل بذلك أسطول الحرية ويتقدم نحو قطاع غزة، حسبما أفادت قناة "الجزيرة" الفضائية. وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد أدانت بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية، المتعلّق بالاستيلاء على سفن أسطول الحرية، واعتقال المتضامنين على متنها، معتبرة ذلك تصعيدًا ستكون له عواقبه. وقال أنور غربي عضو الحملة ومقرها بروكسل ورئيس جمعية الحقوق للجميع السويسرية، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية : إنّ الجانب الإسرائيلي يتصرّف وكأنه يخوض حربًا عسكرية ضد جيش آخر، لاسيما بعد أن صدرت أوامر من المستوى السياسي إلى المستوى العسكري باعتراض الأسطول، واستخدام القوة معه للحيلولة دون وصوله شواطئ غزة، داعيًّا المجتمع الدولي للتحرك لحماية الأسطول الدولي الإنساني. وأكّد غربي أن المتضامنين الأجانب، ومن ضمنهم النواب الأوروبيون المشاركون في الأسطول، أعلنوا عزمهم مقاومة أي محاولة قرصنة قد يتعرضون لها على يد الاحتلال الإسرائيلي. مشيرين إلى أن كل السيناريوهات تم وضعها في الحسبان، وتم وضع خطط لمواجهتها.