كشفت تقارير نقلاً عن مصدر مسئول أمني بجنوبسيناء، أن هناك نحو 100 إسرائيلي محكوم عليهم غيابيًا بعقوبات بالحبس من 5 إلى 6 سنوات، وغرامات مالية تتراوح من 3 إلى 30 ألف جنيه، بعد أن ضبط بحوزتهم مخدرات في سيناء، إلا أن الجانب المصري لم ينفذ الأحكام الصادرة بحق هؤلاء. وقال تقرير نشره موقع "الإسلام اليوم" على الإنترنت، إنه في القضايا من هذا النوع لم يتم توقيف أي من الإسرائيليين المدانين، ونسب إلى مصدر أمني مصري، قوله إنه لم يتم حبس أحد من هؤلاء الإسرائيليين الذين عوقبوا بالحبس في قضايا إحراز مخدرات، حيث يعودون إلى إسرائيل بعد انتهاء التحقيقات معهم، وتكتفي مصر بوضعهم علي قائمة الانتظار في حالة عودتهم لمصر مرة أخرى. ووفق المصدر الذي لم يكشف التقرير عن اسمه، فإن في أعقاب القبض على أي إسرائيلي يتم التحقيق معه في قسم الشرطة أو النيابة، ثم يتم إطلاق سراحه بعد التوقيع على أقواله، وقبل أن يتم إرسال المحضر إلى جهات التحقيق أو المحكمة يغادر الإسرائيلي بسهولة من طابا عائدًا وتاركًا جريمته خلفه، وهذا هو المعتاد مع الإسرائيليين وليس مع أحد غيرهم، خاصة أن أغلب قضايا الضبط تكون تعاطيًا. وهناك قضية تجارة كبيرة كان طرفاها إسرائيلي وآخر جنوب إفريقي مقيم بإسرائيل، هما حدد تال وروبرستون نيكولاس وعاقبتهما محكمة مصر بالسجن عشر سنوات لجلب كميات من مخدر الحشيش بغرض الاتجار عبر معبر طابا في 20 ديسمبر 2009, لكن الحكم لم ينفذ وهما الآن طليقان في إسرائيل، لكن في الوقت نفسه يتم تنفيذ الأحكام الصادرة في قضايا المخدرات التي يكون المتهمون فيها عربًا، وآخرها أردني عوقب بالإعدام وقبله العديد من المواطنين العرب. ويرى الباحث السيناوي أشرف العناني أن أي حكم غيابي علي إسرائيلي سيظل حبرًا على ورق، وليست هناك قوة على وجه الأرض تستطيع جلبه إلى مصر لتنفيذ الحكم؛ لأنه يعرف أنه مدان، وبالتالي لا يرجع إلى مصر ولا يمكن جلبهم بالإنتربول لعدم وجود اتفاقية بين مصر وإسرائيل في هذا الشأن. وأعرب عن اعتقاده بأنه ربما يكون هناك بند سري في اتفاقية كامب ديفيد لا يسمح بسجن الإسرائيليين، ولا نعرفه في ظل دخولهم لسيناء بدون تأشيرات لمدة 15 يومًا، وقال: إن الأمر يثير غضب الجميع لهذه المعاملة المصري أو غيره الذي يضبط بجرام واحد يحبس ويعاقب والإسرائيلي يفرج عنه. في الإطار ذاته، قال مصدر أمني بشمال سيناء إن مصر أحبطت تهريب أكثر من نصف طن حشيش منذ مطلع 2009 حتى الآن إلى إسرائيل، كما أحبطت قرابة 120 كيلو هيروين من إسرائيل إلى مصر من الحدود، فيما ضبطت أكثر من 80 فدانًا من زراعات وكميات من البانجو تزيد على 50 طن بانجو في حملات متواصلة بزراعات بشمال وجنوبسيناء. وكشف الناشط المعارض مصطفى سنجر أن إسرائيل تمد بعض العصابات بالهيروين بالمجان بغرض تدمير الشباب في سيناء وفي مصر، وهناك رصد يؤكد تعاطي عشرات الشباب في القرى الحدودية بسيناء للهيروين وتدمير حياتهم. وقال: إن إسرائيل تلجأ لكافة الأساليب لضخ الهيروين عبر العصابات مقابل الحشيش والبانجو وهناك تباين في خطورة النوعين، وأوضح أن هناك حيلاً كثيرة لعمليات التهريب عبر جمال مدربة أو أطفال متعاطين للمخدرات لا يقدرون ما يفعلون، في حين أنها تطلق النار على أي مصري لا ترغب فيه بعد دخوله أراضيها، والعكس أي إسرائيلي يتسلل إلى سيناء يعامل باحترام ويُعاد إلى بلده دون صدور حتى حكم عليه أسوة ببقية المتسللين الأفارقة كما حدث مع الصحفي ومع 4 آخرين تسللوا لوسط وجنوبسيناء.