تعهد نشطاء وسياسيون يابانيون من سكان جزيرة أوكيناوا الواقعة جنوباليابان بمواصلة احتجاجاتهم ضد بقاء القاعدة العسكرية الأمريكية غير المرغوبة في الجزيرة. ويأتي ذلك بعد يوم من اعتذار رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما للسكان المحليين بسبب تخليه عن تعهده السابق بنقل القاعدة من الجزيرة. وقد قابل المحتجين هاتوياما بهتافات تطالبه بالعودة إلى منزله عندما زار الجزيرة أمس الأحد للاعتذار بعد قراره بنقل قاعدة فوتينما التابعة لمشاة البحرية الأمريكية إلى منطقة هيوكو في شمال مدينة ناجو في أوكيناوا، رغم المعارضة الشعبية الشديدة والمخاوف البيئية التي قد تترتب على هذا القرار. وهددت زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ميزوهو فوكوشيما، التي يشارك حزبها في الائتلاف الحاكم، بالانسحاب من الائتلاف إذا استمر بقاء القاعدة في أوكيناوا. وأكد رئيس بلدية ناجو سوسومي إينامين أنه لا يستطيع أن يخفي غضبه، وقال مسئول آخر: إنه من غير المرجح أن يتهاونوا مع قرار هاتوياما وإنهم يناقشون حاليًا الخطوات المقبلة التي يجب اتخاذها. كما قال زعيم جماعة من النشطاء المناهضين لوجود القاعدة: إن بعض السكان غاضبون جداً لدرجة أنهم قد يقومون بتصرف متهور، وأنهم إذا فقدوا السيطرة وقاموا بأمر غير مسئول فإن الحكومة تتحمل المسؤولية. واتهمت صحيفة محلية هاتوياما ب"خيانة" ثقة الشعب، وطالبته بإعادة مناقشة الاتفاق مع الولاياتالمتحدة. ويتماشى قرار هاتوياما بدرجة كبيرة مع اتفاق أمريكي ياباني عام 2006 لنقل القاعدة إلى موقع آخر على نفس الجزيرة أقل كثافة سكانية من موقعها الحالي، وكان هو ذاته أكد قبل شهر تقريباً معارضته له.