أبدى الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي رئيس قناة "أزهري" تضامنه مع قناة "الرحمة" بعدما طالب "المجلس السمعي البصري الفرنسي" بمنعها من البث، فيما اعتبره تدخلاً في شئون مصر الداخلية. وأضاف أن المسئول عن القرار هو اتحاد المنظمات اليهودية في فرنسا، وأن القرار سيلاحق باقي القنوات الدينية على التوالي، فهم يسمحون بقنوات العري ولا يسمحون ببث قناة تنادي بلا اله إلا الله. وكان المجلس الفرنسي الحكومي للسمعيات والبصريات دعا في أبريل الماضي "شركة يوتيلسات"، حاملة القمر الصناعي الفرنسي، إلى وقف بث قناة الرحمة الفضائية المصرية، بذريعة أنها تقوم ببث مواد معادية للسامية على برامجها. وأعلن الجندي تضامن قناة "أزهري الكامل مع قناة "الرحمة"، وطالب بتنفيذ ما اقترحه الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بإنشاء قمر صناعي إسلامي ليس لدولة سيادة عليه، واستنكر عدم التحرك ضد القنوات المتخصصة في سب الإسلام والاستنفار لإغلاق قناة "الرحمة". وخلال برنامج المجلس على قناة "أزهري"، ناشد الجندي الرئيس حسني مبارك الذي وصفه ب "المواطن الأول" من أجل التدخل ومنع قرار إغلاق القناة. وكانت "الرحمة" بثت حلقة البرنامج على شاشتها، بمشاركة مديرها الشيخ محمود حسان، شقيق الشيخ محمد حسان وملهم العيسوي مقدم برنامج "مجلس الرحمة"، وأكدا فيه التزام القناة بالقرار إذا كان قرارا مصريا وهو ما يخالف الواقع الحالي. وكشف حسان أن بعض المسئولين أبلغوه أنه إذا لم يتم منع القناة من البث على القمر الفرنسي فان 300 قناة أخري مهددة بالإغلاق الجبري مع القناة. وفي الإسكندرية، التي تعد أحد معاقل التيار السلفي، علق بعض الأهالي لافتات تأييد لقناة "الرحمة" والداعية الشيخ محمد حسان مالك القناة، تؤكد أن القناة لن تغلق أبدا ولو أغلقت فهي في قلب كل مسلم. جدير بالذكر أن قناة "الرحمة" كانت أول فضائية إسلامية تدين حادث الاعتداء على الأقباط بنجع حمادي وكرست العديد من البرامج للرد على المتطرفين والتعريف بحرمة الاعتداء على غير المسلم.