أَكَّد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية عدم وجود أزمة أو أخطار مباشرة علي سريان النيل لمصر، وأن الاتصالات جارية مع دول الحوض للتفاهم والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أبو الغيط عقب استقباله نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، وقال وزير الخارجية: "إن مصر متواجدة في القارة الإفريقية بقوة وأن البعثات الدبلوماسية في القارة هي الأكثر عددًا مقارنة بعشرات الدول، والتمثيل الدبلوماسي موجود في كل دول القارة وهناك الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا التابع للخارجية ويبذل جهدًا كبيرًا على الأرض في إفريقيا". وجدير بالذكر أن إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا قد وقعوا في أوغندا اتفاقًا جديدًا حول تقاسم مياه نهر النيل، رغم مقاطعة مصر والسودان وغياب بوروندي والكونغو الديموقراطية. ووقع ممثلو الدول الأربع الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله منذ حوالي عشر سنين بين الدول التسع التي يمر عبرها من اجل تقاسم أفضل لمياه النهر. ولم تحضر السودان ومصر- اللذان يؤكدان أنهما يملكان "حقوقًا تاريخية" في النيل والمستفيدان الرئيسيان منه بموجب اتفاقية تقاسم مياه النهر الموقعة في 1959- حفل التوقيع. وكانت الخرطوم والقاهرة قد أعربتا منذ أشهر عن معارضتهما لهذا الاتفاق الجديد.