"راشد": فرض الطوارئ والأحكام العرفية.. "السعيد": غطاء شعبى للتعامل مع رابعة توقع خبراء عسكريون وسياسيون أن تتبع دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، نزول المواطنين إلى الشوارع، الجمعة، إجراءات سيادية مهمة، موضحين أن القوات المسلحة تخشى اتهامها بالقمع وفرض الإجراءات التعسفية، لذا فقد عمدت إلى سحب غطاء شعبي واسع. واعتبر سامح راشد، الخبير السياسي، أن الجيش يمهد لاتخاذ إجراءات جديدة يحتاج قبل اتخاذها مسيرات تدعمها، مرجحًا أن تكون تلك القرارات إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية، وأشار إلى أن الأسابيع التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي كشفت عن قدرة المؤيدين له إثارة القلق في الشارع، موضحًا أن القرارات المتوقعة ستكون تعسفية يتم من خلالها أحكام يد الجيش على المحافظات والعاصمة. وأوضح أنه في خضم القرارات المتوقع اتخاذها فرض منع المسيرات والتظاهرات، لتقليل أعداد معتصمي ميدان رابعة، مما يقلل من مساحات الاشتباكات اليومية. لكنه، اعتبر أن الدعوة للتظاهر اليوم ستؤدي إلى فوضى بين المصريين، نظرًا لاحتشاد أنصار مرسى في الوقت ذاته، مما قد يؤدي لصدام محتمل بين الطرفين، مشيرًا إلى أن السيسي يواجه أزمة حقيقة، ويريد تبرير موقفه أمام المصريين والقوات المسلحة أن ما حدث لم يكن انقلابًا عسكريًا. واعتبر أن تكراره التأكيد على عدم خديعة الرئيس المعزول، وقيامه بالقسم 3 مرات على عدم وجود انقسام بالجيش يؤكد ضعف موقفه ويمثل إشارة على ارتباكه، مشددًا على أن مجرد دعوته للحشد في الميادين يعبر عن أزمة كبيرة يعاني منها. الأمر ذاته أكده محمد قدري السعيد، الخبير العسكري، مشيرًا إلى أن لدى السيسي نية للتعامل مع المشهد بطرق أكثر حدة وبالتالي فهو في حاجة لدعم قوي من الشارع، وشدد على أن الشارع المصري يعاني بالفعل من انفلات أمني غير مسبوق وموجة عنف متوقع زيادتها وبالتالي فلابد من حسم الأمر. وأضاف أن أعمال العنف المتوقع أن تتزايد في الشارع ستدفع الجيش لفرض أحكام استثنائية علاوة على تزويد صلاحيات الشرطة في التعامل مع المواطنين. لكنه أشار أيضًا إلى أن "الإرهاب" الذي تحدث عنه السيسي لا يعني بالضرورة تظاهرات مؤيدي مرسي، لكنه قد يعني الإرهاب المتكرر في سيناء والذي لا يعلم أحد تفاصيله.