السادة الأعزاء في جريدة المصريون الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أكتب اليكم وكل الحزن والأسي يعتصر قلبي من الأحداث التي تعصف بمصر الوطن الحنون ولم أجد منفذ لذلك إلا جريدكم المؤقرة في كتابة ما يصول ويجول في قلبي من الأم شديد وشكراً. الأحداث العاصفة التي حلت علي مصر كشفت عن المخالفات والتجاوزات السياسية العاصفة والسقوط في نفق مظلم لا يمكن الخروج منه إلا بالعلاج الكامل والكامن وليس بالمسكنات كالوحدات الصحية المصرية في الريف المصري . السياسة المصرية الأن تقف في نفق منزلق لا يمكن منه العودة إلي خط البداية وقمة السطح وقد جاء ذلك نتجية تراكمات صنعتها الحكومات السابقة والحالية دون أستثناء كل الحومات كانت تعمل من أجل الحفاظ علي الكرسي والمنصب فقط وأرضاء الطبقة الحاكمة دون غيرها مسكين هذا الشعب الذي ظل يقاوم كل الظلم والأستبداد خلال مسيرة سبعة الأف سنة دون أن يصرخ أو يقول لا ، مسكين شعب يحكم بقانون الطواري ويهدر ماله وحقوقه أمام عين وتحت بصره ليلاً ونهار مقيد الأيادي مغلق الأفواه محطم المعاني مشرد في الطرقات مكسور الجناح مهدور الكرامة لا يملك حق قوته مربوط في ساقية النظام المصري الذي لا يرحم ولا يشعر بقيمة الإنسان المغلوب علي أمره سائلاً ماهو نهاية هذا البحر الجارف الهائج الذي يحطم يقتل يفتك يشرد ؟؟؟؟؟؟ . الظلم قتل في داخلنا الشعور بالظلم وصار شيء عادي وتعود بغير أرادة وبغير أختيار الظلم أصبح هاجس كل الحكومة في القمع الضغيان وشق أنهار من الأتهامات لكل من يقول لا أو يفكر في نطقها أو حتي بالصمت غير مقبول عجباً يازمن الصمت صار الأن تمرد عصيان غضب لدي الحكومات الظالمة وماذا بعد أن أنكشف كل المستور وضاعت كل الوعود والكلمات الرنانة التي كانت الشعار بالأمس ونقول للعالم نحن شعب متقلب المزاج متغير الفكر غير وافي للوعود . أمر عجيب لقد كان القضاة بالأمس القريب هيئة مستقلة ولها خط سياسي خاص ومنفرد في الرأي وبعد الأنتخابات صارت وعادت حليمة لعاداتها القديمة ويهان اليوم القضاة قمة المهزلة الاخلاقية والسياسية في مصر اللهم لا أعتراض اللهم لا أعتراض ولا يغير الله بقوم حتي يغيورا أنفسهم اللهم أحمي مصر من كل الحاقدين وأنصرنا علي الضغاة المتجبرين فلا يقدر عليهم أحد غيرك يارب العالمين فأنت المذل فرحماك بشعب عاني الظلم والقهر منذ بداية الخلق يارب العالمين رحال النوبة جمال القرشاوي [email protected]