هذه الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقى إلى مسلمى العالم حجاج بيت الله.. حج مبرور بإذن الله.. يقول شوقى: إلى عرفات الله يا خير زائر عليك سلام الله فى عرفات لدى الباب جبريل الأمين براحه رسائل رحمانية النفحات وفى الكعبة الغراء ركن مرحب بكعبة قصاد وركن عفاة لك الدين يا رب الحجيج جمعتهم لبيت طهور الساح والعرصات أرى الناس أصنافا ومن كل بقعة إليك انتهوا من غربة وشتات تساووا فلا الأنساب فيها تفاوت لديك ولا الأقدار مختلفات على كل أفق بالحجاز ملائك تزف تحايا الله والبركات يا حجاج العالم الإسلامى حج مبرور وذنب مغفور بإذن الله دعواتنا لكم بالصحة والعودة بالسلامة سالمين غانمين وحج مقبول بإذن الله وكل عام وأنتم وكل الحبايب ومسلمو العالم فى خير وأمان ويكفيهم شر المدعين والمتقولين على دين الإسلام والمسلمين فى العالم، حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم. وبعد، لقد ازدحم شهر نوفمبر بالأحداث والمهرجانات، حدث مباراة مصر والجزائر وتوابعه حتى النصر بإذن الله، وهجمة المهرجانات: مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. ومهرجان الإعلام العربى الذى ازدحم بالأعمال والجوائز والذى منه.. وقبل الذى منه.. يا ريتهم كانوا أطلقوا عليه شعار «سوق الأناقة والحلاوة جبر واتمخطروا العرايا» نسبة إلى مذيعات القنوات المصرية المنتشرات فى الحفل بالسواريهات العارية الصدر والظهر والذراعين والعارية من الأناقة والذوق يتمخترن بين ضيوف الحفل العرب والأجانب عاريات بلا حياء ولا خجل حتى المذيعة داليا ناصر لم تخجل من السيد وزير الإعلام وأجرت معه الحوار عارية الصدر والظهر والذراعين وكأنها ترتدى الزى الرسمى للتليفزيون.. ولم تراع العرايا الغندورات لوجود الإخوة العرب والناس الغرباء التى كانت تحتم الحشمة الواجبة واحترام الجسد وتاريخ المرأة المصرية التى كانت من أشيك نساء العالم وكانت الأمة العربية تتعلم منها الأناقة والشياكة والاحترام.. المرأة المصرية التى للأسف شوهت غندورات التليفزيون صورتها بعد أن خلعن برقع الحياء!!.. الحياء الذى هو شعبة من شعب الإيمان!! على فكرة.. هذه السواريهات العارية حتى لو كانت موضة مكان لبسها الأفراح والحفلات الخاصة.. وليست للاحتفالات الرسمية وصورة مصر.. للأسف كانت الفانانات الأجانب والعرب في منتهى الأناقة المحتشمة!! أما عن الذى منه.. فهو حكاية الجوائز التى بدرها المهرجان كأنه يوزع زكاة عيد الإعلام ،زكاة عن الفن المصرى الإذاعى والتليفزيونى.. هذا علاوة على الجوائز المسخرة التى كانت أسوأها جائزة البرنامج التافه المستورد «الفائز أبى» ومذيعه الرذل أيضا بلا حياء حضر الحفل ونافش شعره وحركاته فى البرنامج مقلدا من كان يقدم البرنامج الفرنسى مع الفارق ثقل دمه ورذالته الذين كان يصفه بهما جمهور المشاهدين الذى صدم بجائزة المهرجان الذى كان يتمنى جائزة منعه من العرض وكفاية بهدلة الآباء ومسخرتهم أمام أبنائهم بالأجر والمكسب وكأنه يلعَّب قرود وليسوا آباء مفروض أنهم قدوة لأبنائهم!! أما عن بعثرة الجوائز على الجميع ليرضى كل الأطراف وجميع المشتركين وجميع البلاد وكأنهم يحضرون لوحدة عربية فنية إذاعية تليفزيونية بلا فن ولا مبدأ ولا نزاهة! أما عن التكريم فقد كان فعلا يستحق التحية والشكر على الشفافية وإعطاء أصحاب الحق فى التكريم جزءا من حقهم وبكثير من الحب ومن قلبى هذه أولا إلى الصديق العزيز فهمى عمر.. يا فهمى يا عزيزى أنت شرفت المهرجان فعلا.. وإلى المذيع العزيز محمود سلطان.. والعزيزة الصديقة نجوى أبوالنجا والصديقة نادية صالح والإنسانة الراقية عواطف البدرى.. والصديق دكتور محمود على فهمى صاحب قصة نبوية موسى.. والصديق الفاضل لواء أحمد أنيس.. يا أعزائى لقد شرفتم التكريم وكان مجرد ذكر أسمائكم تكريما للمهرجان. للأسف الشديد كنت أتمنى أن أشوف وأسمع اسم الكبير الصديق الإذاعى طاهر أبوزيد ضمن المكرمين.. وأسماء الأعزاء نجوم الإذاعة الراحلين.. آيات الحمصانى وسلوان محمود وآمال العمدة رحمهن الله. أما هذه فتحية إلى المهندس أسامة الشيخ.. ألف مبروك على المنصب الجديد والمهرجان وكل عام وأنت والذين معك بألف خير وحب.. على فكرة يا سيادة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون يا ريت تراجع السادة المذيعون والمذيعات ما يقولونه من جهل أثناء حواراتهم فى مواضيع وأحداث مهمة، كما حدث مع مذيع قناة الدراما أسامة، وهو يجرى حوارا مع ممثل عن مسلسل «رائدة التعليم نبوية موسى» ظل المذيع الجاهل يردد مع الممثل اسمها «فاطمة موسى» «فاطمة موسى»، وكثيرا ما تحدث مثل هذه الأخطاء والجهل بالموضوع؟! أما عن أسخف توابع حدث مباراة مصر والجزائر فكانت أغنية الست شرين ومسخرتها لأهم أغانى المناسبات الوطنية، يبدو والله أعلم أن الاختلاس هواية مشتركة مع زوجها العزيز هو يختلس المال وهى تختلس الأغانى. وأخيرا هذه كلمة الأخ عمرو الليثى، يا عزيزى الفاضل يا ريت كفاية استضافة أبناء الرؤساء والمسئولين الراحلين فى برنامجك الجيد المحترم «اختراق» رحمة بسيرة زعماء مصر من سب سيرتهم على لسان الأبناء، ففى حلقة ابن المشير عامر سب سيرة الزعيم جمال عبدالناصر، وفى حلقة الزعيم عبدالناصر سبت سيرة الزعيم السادات، أظن كفاية سب سيرة التاريخ وزعماء التاريخ بكلام غير موثق حتى لو صدر من أبنائهم.. وعلى رأى الشاعر أبوالعلاء المعرى: لاتظلموا الموتى وإن طال المدى إنى أخاف عليكم أن تلتقوا أما هذه الكلمة مع تحياتى إلى السيد ابن الشاعر العظيم شاعر الشباب أحمد رامى.. لم يكن شاعرنا الكبير أحمد رامى أول من ترجم «رباعيات عمر الخيام» وإن كان أشهر من ترجمها.. فقد قام بترجمتها نظما الكاتب محمد السباعى وقدمها فى كتاب قبل شاعر الشباب أحمد رامى وإهداء الكتاب كان لأمير الشعراء أحمد شوقى.. هذه مجرد معلومة مع خالص تحياتى لشاعر الشباب وذكراه وأبنائه الأفاضل.. والكتاب عندى!!.. وموعدنا مع المهرجان السينمائى ورئيسه الفنان المبدع عزت أبوعوف.. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.