بقيت حركة الطيران مضطربة مساء الاثنين في شمال أوروبا رغم إعادة فتح المطارات التي كانت أغلقت الأحد في هذه المنطقة بسبب سحب الرماد البركاني القادمة من آيسلندا، في حين وجهت شركات طيران انتقادات لما تعتبره تسرعًا في إغلاق المطارات. ومن المفترض أن تكون نحو ألف رحلة قد أُلغيت أمس الاثنين في أجواء أوروبا بسبب تحرك جديد لسحب الرماد، حسبما أفادت المنظمة الأوروبية للملاحة الجوية يوروكونترول. وأدت هذه السحب إلى إغلاق متتالٍ، ابتداءً من الأحد لعدد من المطارات في بريطانيا وأيرلندا وهولندا. وأعلن مكتب المراقبة الجوية البريطاني، أن المجال الجوي البريطاني سيكون مفتوحًا حتى منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بتوقيت جرينيتش، على أن يغلق فوق قسم من بحر الشمال. وأعلنت سلطة الطيران المدني البريطاني مساء الاثنين أنها ستتخذ ابتداءً من الثلاثاء إجراءات جديدة تهدف إلى الحد من الاضطرابات الناتجة عن سحب الرماد، تضاف إلى القيود التي سبق وأن ندّدت بها شركات طيران عدة. وندَّد مدير شركة بريتيش إيرويز ويلي والش ب "ردة الفعل المبالغ بها بشكل مفتعل لمواجهة مخاطر قليلة جدًّا" وتابع: "أنا قلق جدًّا لأن قرارات فتح وإغلاق المطارات تتخذ بناءً على أشياء نظرية" مضيفًا: "لم يكن هناك أي دليل على وجود رماد في سماء لندن اليوم ومع ذلك أغلق مطار هيثرو". كما أعلنت شركة الطيران الهولندية "كي إل إم" أن "الإغلاق لم يكن ضروريًّا" معتبرة أنه "كان على قسم الرقابة الجوية أن يقيس مدى تراكم الرماد قبل اتخاذ قرار" حسب ما قالت متحدثة باسم الشركة. واستؤنفت الحركة في مطاري هيثرو وجيتويك في لندن قبل ظهر الاثنين إلا أنهما شهدا الكثير من التأخير وإلغاء رحلات. وعندما أعلنت سلطة الطيران المدني الأيرلندية إعادة فتح مطار دبلن أعلنت أنها لا تتوقع أية قيود جديدة على حركة الطيران خلال 48 ساعة على الأقل. وفي هولندا أُعيد فتح مطارات أمستردام شيبول وروتردام وجرونينجي الساعة الحادية عشرة بعد أن كانت أغلقت الرابعة. وكانت السحب البركانية التي يبثها بركان آيافيول في آيسلندا شلت حركة الطيران الجوي في أوروبا نحو أسبوع في منتصف أبريل الماضي، وألغيت في حينه نحو مائة ألف رحلة. ويقول العالم الجيوفيزيائي الآيسلندي "ماجنوس تومي جودموندسون": "إن البركان لا يزال نشطًا ولا توجد أي طريقة لمعرفة متى سيهمد".