هالة محمد أبو شعيشع.. الصف الثالث الثانوى، مدرسة المنصورة الثانوية بنات، عضوة بفريق "جسد واحد لنصرة الثورة السورية بالدقهلية"، وناشطة بحركة "أمناء الأقصى بالدقهلية". آمال المتولى فرحات.. زوجة الشيخ شعبان الزهيرى، ويعمل إمامًا وخطيبًا، وحالياً ببعثة دعوية بإسبانيا، ومحفظة قرآن بمسجد الزهيرى بجديلة بالمنصورة، وهى أم لأربعة أبناء. سمية.. حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية، وأم لثلاثة أبناء. إسلام على عبد الغنى.. طبيبة صيدلانية، 38 عاماً وأم لأربعة أبناء. هل كنا ذاهلين عن حالِ أمتنا ونحن نبكى دماء شهيداتنا المُراقة فى شارع الترعة بالمنصورة، مُطالبين بالقصاص؟! فمن يقتص لنا نحن الإخوانجية المُتأسلمين! متناسين أن ما جرى لأخواتنا فى المنصورة حلقة من مسلسل العنصرية الذى يتعرض له المسلمون يومياً فى أرجاء الأرض، وأن ما حدث، هو ذاته ما يجرى للأمة من مشرقها إلى مغربها، على يد مغتصبى حقوقها ومدنسى مقدساتها وناهبى ثرواتها، وأن المنصورة ذاتها قد وعتْ ذلك مُبكراً فانتفضت وهزمتْ الفرنسيس وأسرتْ زعيمهم فى دار ابن لقمان! ما يحدث لأمتنا ليسَ مجرد شهوة بلطجى مَهووس ارتفعَ إلى مقام الأثرياء الكبار فى بضع سنين نتيجة تمويله الدائم من أمراء الحرب ومشعلى الفتن وكارهى الوطن من أذناب نظام مبارك؟! القضية هى أننا لم نفقد الثقة بعد فى عدالة الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن ونزاهة محكمة الجنايات الدولية، لنتوقف عن استجداء عدالتهم والوثوق فى أنهم سيعيدون إلينا حقوقنا وأراضينا المغتصبة، لذا ننتظر البرادعى الأمريكى الهوى لينقذنا ويحررنا ويعيد إلينا حقوقنا. بأى ذنب قتلنَ.. شهيدات المنصورة.. بأى ذنب قتلت هالة شعيشع يا دكتور البرادعى؟ هل لأنهن محجبات، وأنت تكره الحجاب ولا تطيقه حتى على رأس والدتك المُسنة؟ هل لأنهن خرجن يُطالبن بالحرية التى لا تريدها لهن أمريكا؟ هل لأنهن خرجن يُطالبن بالشرعية، ويرفضن من تحالفتَ معهم من الجلادين ومغتصبى الحقوق؟ ذنبهن يا برادعى هو ذنبنا وجريمتنا التاريخية منذ عقود، ونحن نلجأ – فى إصرار بغيض – إلى الأممالمتحدة (علينا) وإلى مجلس (أمنك) لحمايتنا وإعادة حقوقنا وإنزال العقاب بالمجرمين والقتلة واللصوص. هذا هو واقع أمتنا وتلك هى الحقيقة المُرة، فالولايات المتحدة تستكثر علينا فى مصر سلطة ورجلاً أمينًا يلجأ إليه المستضعفون والمظلومون ليحميهم من الجلادين والقتلة فجاءتنا بالبرادعى، تماماً كما نلجأ صارخين بمجلس الأمن وهيئة الأمم ولا مُجيب. هذا ذنبنا يا أخواتنا الشهيدات وذنب جيل بأكمله تربى على ثقافة الاستسلام والخنوع والتصفيق لمن انتهك عرض أمتنا واغتصب رجالنا قبل نسائنا وامتصَ دماءنا ودنس مصحفنا وخرب ديارنا وأهان تراثنا وأشعل الحرائق فى ربوعنا؟ غرد البرادعى بعد قتل المصريات على تويتر يقول "متى نتعلم أن العنف يفاقم المشاكل؟"، هذا هو منطق الحارس الأمريكى الأمين؛ فمقاومتكم أيها الإرهابيون هى سبب المشاكل، لا تتحركوا، لا تصرخوا، لا تعارضوا، واخضعوا لسيدكم الأمريكى اللعين راكعين. هذا هو رمز الثورة المناضل من أجل الحريات والحقوق، ذو الصوت الناعم والتويتات المتأوهة محمد البرادعى، هو الذى سيعيد إلينا الحقوق، سيحدث هذا حتماً – وتعلم أمريكا ذلك جيداً – عندما تعيد الأممالمتحدة ومجلس الأمن مدينة القدس والمسجد الأقصى للمسلمين بدون مقاومة ونضال. يا برادعى قل لأمريكا إن مقاومتنا لن تموت، وقدم لها سيرة هالة شعيشع.. العضوة بفريق جسد واحد لنصرة الثورة السورية بالدقهلية، والناشطة بحركة أمناء الأقصى بالدقهلية. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.