بعد مجزرة الجمعية الشرعية الشهر الماضى بحق أنصار الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي والتى استشهد فيها 3 متظاهرين سلميين .. شهدت المنصورة مجزرة ثانية مساء أمس راح ضحيتها 4 شهيدات من بنات المدينة اللاتي خرجن رافضات للانقلاب الدموي الذي قاده عبدالفتاح السيسي والذي خان قائده الأعلى الذي أقسم أمامه على حماية الدستور والقانون فإذا به يعصف بالمسار الديمقراطي وينقلب على الشرعية ويعطل العمل بالدستور ويجعل من نفسه وصيا على الشعب. دماء ذكية تسيل كل يوم بدون ضمير وإعلام صرخ يتجاهل هذه الدماء ويتخلى عن واجبه فى فضح المجرمين . ما حدث في المنصورة جريمة بشعة بحق المجتمع كله تجعله مطالبا بان يتحرك من أجل استرداد إنسانيته ممن لوثوا العسكرية المصرية وتجردوا من كل معاني الشرف والمرءوة والإنسانية. الانقلاب العسكري لم يعمل فقط على وأد حلم المصريين في حياة ديمقراطية سليمة، وانما امتدت يده لتطال كل من يحاول الوقوف في وجهه لاسترداد ثورته وحريته . المنصورة الثائرة كانت إحدي المحافظات المصرية التي أشعلت ثورة 25 من يناير، أبت أن تقف مكتوفة الأيدي أمام سرقة ثورتها بدعاوي الحفاظ علي أرواح المصريين التي كانت عنواناً مزيفاً وكاذباً لاستيلاء العسكر علي السلطة وسرقة مكتسبات ثورة يناير، فخرج أبناء الثورة بالمحافظة مطالبين بالحفاظ علي أهم مكتسباتها المتمثلة في الشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي الذي اختاره الشعب عبر إرادته الحرة في سلسلة استحقاقات انتخابية نزيهة، كان آخرها اختيار رئيس للجمهورية، هو الدكتور محمد مرسي. انطلقت المسيرات منذ ذلك الحين يوميا لتجوب أنحاء المحافظة، وكان آخرها مسيرة العاشر من رمضان تزامناً مع الدعوة التي أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية تحت شعار "كسر الانقلاب" وضمت المسيرة عشرات الآلاف، وانطلقت من أمام استاد المنصورة الرياضي عقب صلاة التراويح، لتعلن موقفها الداعم للشرعية ، إلا أن يد الغدر المتمثلة في أذناب نظام حسني مبارك البائد، وبلطجيتهم المدعومين من جهاز الشرطة، اعتدت علي المسيرة السلمية التي شارك فيها النساء والرجال والشباب والأطفال، أملاً في أن يتنفسوا الحرية عبر عودة الرئيس الشرعي للبلاد، وطالت الأيدي الآثمة العديد من المتظاهرين السلميين، بين قتيل وجريح. 4 سيدات نساء، في عمر الزهور، استشهدن بعد هجوم همجي علي المسيرة بالأسلحة النارية من رصاص حي والخرطوش، وأسلحة بيضاء، إضافة إلي الكلاب البوليسية، لترهيب وترويع السلميين . الشهيدة الأولى هي الدكتورة إسلام علي عبد الخالق صيدلانية تسكن بمدينة المنصورة، وتبلغ من العمر ?? عاماً، متزوجة ولديها أربعة أبناء، أكبرهم صالح بالصف الأول الإعدادي، وعلي بالصف الخامس الابتدائي، ومحمد بالصف الأول الابتدائي، وأمين بمرحلة الحضانة، واستشهدت متأثرةً بطلق ناري في الرأس. الشهيدة الثانية هالة محمد أبو شعيشع طالبة بالصف الثاني الثانوي ?? عاماً، وهي ابنة أحد قيادات الإخوان المسلمين...... كانت شغوفة بالعمل التطوعي، وشاركت في دعم الثورة السورية، وحملة معاً نبني مصر، وكانت آخر كلماتها عبر صفحتها علي فيس بوك والتي عنونتها بصورة مكتوب عليها "مشروع شهيد" قالت " عشقنا للشهادة أكبر بكثير من عشقنا للحياة، لذلك لا تتحدونا، نحن الشهادة أسمي أمانينا"، وتؤكد زميلات هالة أنها كانت دائماً من المتفوقات، وكانت تتمني أن تكون طبيبة أو مهندسة. الشهيدة الثالثة آمال المتولي فرحات حاصلة علي بكالوريوس تجارة ولاتعمل ?? عاماً، متزوجة ولديها أربعة أبناء "سميه" بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، "بلال" بالفرقة الثانية بكلية طب الأسنان، "عائشة" بالصف الثالث الثانوي، "فاطمه" بالصف الثاني الإعدادي، واستشهدت متأثرةً بطلق ناري في الرأس، يذكر أن امال هى زوجة الشيخ شعبان الزهيري، الذي ترقد أخته "فريال إسماعيل الزهيري" بغرفة العناية المركزة، جراء إصابتها برصاصة في البطن، . وكان قرابة 250 الفا من مؤيدى الرئيس محمد مرسى والرافضين للإنقلاب العسكرى بمدينة المنصورة قد نظموا مظاهرة حاشدة في شوارع المدينة إنطلقت بعد صلاة العشاء والتراويح من امام مستشفى الزراعيين المقابلة لإستاد المنصورة الرياضى وصلى المشاركون فيها العشاء والتراويح فى مسجد الزراعيين مؤكدين انه لابديل عن الشرعية المتمثلة فى الرئيس مرسى ومحاسبة المسؤولين عن الانقلاب الدستورى ومجزرة الحرس الجمهورى . وردد المتظاهرون هتافات منها :" يارب انصر ثورتنا / الله أكبر/ يسقط يسقط حكم العسكر ايوه بنهتف ضد العسكر/ على صوتك قولها قوية مرسى رئيس الجمهورية / يا اللي ناديتم بالحرية فين قنواتنا الإسلامية/ ، قادم قادم يا إسلام / إرحل ياسيسى / بالروح بالدم نفديك يا إسلام / عسكر عسكر تاني ليه مبارك راجع ولا إيه/ . وقال د. صبحى عطية محافظ الدقهلية الذى استقال احتجاجا على الانقلاب ان هذه الاعداد الغفيرة جاءت من كل أنحاء محافظة الدقهلية للمشاركة فى مسيرة كسر الانقلاب للتأكيد على رفض الانقلاب العسكري الغادر الذى حدث ضد الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانقلاب ومعاقبة مرتكبى المجازر بحق السلميين