هل كانت أخطاء الدكتور مرسي كما يزعم الانقلابيون ؟ أم هي عقبات كانت في طريقه ؟! هل فشلت حكومة قنديل أم تم إفشالها مع سبق الإصرار والترصد ؟!! لو جاء رئيس من كوكب آخر ما استطاع ان يتجول بين هذه المعوقات فضلا علي بناء دولة بحجم مصر بعد قرون من الفساد والافساد ، ورغم ذلك أسس الرجل مع المخلصين للعدالة الاجتماعية فزادت المرتبات والمعاشات وتم تعيين 250 الف موظف ، وصُنع التابلت في مصر ، وسعي في انتاج سيارة مصرية خالصة ، ودارت عجلة المصانع ، فضلا عن العلاقات الخاجية المتميزة والوقوف مع الشعوب العربية مثل فلسطين وسورية ، وتعدلت قيمة المواطن المصري فرفع رأسه بالخارج قيل الداخل ، يدلي يصوته في الانتخابات ويتردد علي السفارات والقتصليات ،وازدهر عصر الحريات في هذا العام فلم يقصف قلم ولم تغلق قناة ولم تقفل صحيفة ولم يعتقل سيلسي واحد ..!! ما قام به الرئيس مرسى خلال العام الماضى لارساء دولة مدنية ديمقراطية قوية تتمتع بحرية وعدل واستقلال لم ترها مصر عبر تاريخها الطويل ، يجب أن يفخر بها كل مصرى في الداخل والخارج ،و لا يقدح في الرجل صبره وسعة صدره حتي علي الذين عارضوه وعاندوه وعوقوه من قضاء وإعلام وشرطة ، رغم ذلك كان يتبني سياسة التدرج فى الإصلاح برغبة صادقة حتي يتم استيعاب التغيير بعد أكثر من خمسين عاما من الفساد لدرجة جعلت الكثيرلايتحمل هذا الصبر ، الا أنها أخلاق الإسلام الرفيعة التى جعلته يتحمل ما لا يتحمله بشر ، لكن حينما ينعدم الإخلاص وتدبر المكائد وتحاك المؤامرات فإذا انت امام انقلاب دموي إقصائي طائفي . لذلك لا تتعجب لإغلاق الفضائيات وعودة الأمن بقوة وانتهاء الأزمات المفتعلة وعودة الاعتقالات والتلفيقات والأكاذيب والافتراءات التى أعادت الى الأذهان الممارسات القمعية التى كانت تقوم بها الأنظمة البائدة، يجب على الإنسان المصرى الواعي أن يدرك مدى التآمر الذى كان على الرئيس مرسى طوال السنة الماضية . لذاك تنبه معظم الشعب المصري وخرج الي الميادين لإستكمال ثورة 25 يناير وإقتلاع الفساد من كل المؤسسات في الدولة ، الكارثة أن تكون في القرن الواحد والعشرين والعالم عبارة عن قرية صغيرة فيه من يتشدقون بحقوق الإنسان ثم تجد مصادرة جرائد وقصف اقلام ، غلق قنوات ، اعتقال قيادات، تدفق المليارات ، مذبحة الساجدين ، حل الشوري المنتخب من الشعب، تعليق اعظم دستور بشهادات العالم .، غلق معبر رفح وهو الشريان الوحيد للشعب الفلسطيني الشقيق، خطف الرئيس الشرعي ، زيادة حدة الاحتقان بين مكونات الشعب الواحد ، عسكرة مصر ، وهذه كلها حدثت بين عشية وضحاها بعد انقلاب لم يحدث له مثيل من حيث التآمر الخارجي والعمالة الداخلية والتمويل الإقليمي ..!! بعد كل ذلك اعيد ما بدأت به المقال هل كانت أخطاء الدكتور مرسي كما يزعمون ؟ أم هي عقبات كانت في طريقه ومؤامرات لإفشاله ثم اقتلاعه وخطفه ؟!! هل فشلت حكومة قنديل أم تم إفشالها ؟!! أوقن أنه لو فشل لما حدث ماحدث ، انما لتقدمه خطوات نحو النجاح كانت المؤامرات ..!! يا أصحاب العقول الحكيمة والقلوب الرحيمة والضمائر الحية والنفوس الأبية " مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ "( القلم:36)