طائرات الجيش تنفذ عروضًا عسكرية.. والشرطة تدفع بفرقة موسيقية.. ووزير القوى العاملة وفنانون يشاركون الشعب احتفالاته احتشد آلاف المتظاهرين بالتحرير مساء الجمعة احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر الموافق العاشر من رمضان فى أمسية رمضانية بحضور العديد من القوى السياسية والفنانين، وشاركت الشرطة بإرسال فرقة موسيقية يتقدمها عقيد شرطة والذي أدى التحية العسكرية للمتظاهرين من على المنصة الرئيسية، كما أدى التحية العسكرية للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. ورفض أحد المتظاهرين وجود الشرطة في الميدان، حيث قال من أعلى المنصة إن اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية مشترك فى إسالة دماء الشباب أمام قصر الاتحادية الأمر الذي استاء بسببه المتظاهرون وطالبوا بنزوله من على المنصة مرددين هتاف "الشرطة والشعب أيد واحدة". وحلقت طائرات الأباتشي التابعة للقوات المسلحة المصرية أعلى الميدان على ارتفاع بسيط جدًا من رءوس المتظاهرين، وقامت بإلقاء أعلام مصر وبونات هدايا أدوات كهربائية ومنزلية، ودفعت القوات المسلحة بسيارة تحمل شاشة عرض عملاقة لبث مقاطع مسجلة أنتجتها إدارة الشئون المعنوية عن تدريبات الجيش التى كان يحضرها الفريق أول عبد الفتاح السيسى والمناورات الحربية، كما تواجدت 5 سيارات إسعاف في محيط ميدان سيمون بوليفار تحسبًا لأي إصابات أو اختناقات إثر التزاحم بين المتظاهرين. وكان قد تجمع الآلاف من المتظاهرين على موائد الإفطار بالميدان على هامش مليونية "العبور" التي دعت إليها القوى الثورية والوطنية بحضور حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي ومحمود العلايلى القيادى بحزب المصريين الأحرار والفنان خليل مرسى وعدد من رموز القوى الوطنية والشبابية، كما شاركت كنيسة قصر الدوبارة بتنظيم مائدة إفطار بشارع قصر العينى خلف الجدار الخرسانى فى إشارة إلى الوحدة الوطنية ووحدة النسيج المصري، وأدى المتظاهرون صلاة التراويح خلف الدكتور صلاح الجمل وسط تحليق طائرات القوات المسلحة فوق رءوسهم للاحتفال بذكرى العبور. وشارك في المليونية العديد من الفنانين والسياسيين وعلى رأسهم الفنان إيمان البحر درويش الذى أحيى حفلاً أشعل حماس المتظاهرين مرددين الأغانى والهتافات، كما انضمم إلى المنصة الفنان أحمد عبد العزيز والمخرج خالد يوسف والذى صرح بأن يوم العاشر من رمضان هو يوم عيد للجيش المصري الذي أبهر العالم منذ أربعين عامًا بعبور القناة ويبهره الآن بوضع خارطة طريق مصر والوقوف بجانب الشعب ولا يمكن أن يفرط الجيش المصرى فى كرامة شعبه أو أرض سيناء حتى تكون مرتعًا للإرهابيين. وصعد المنصة أيضًا كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة الذى استقبله المتظاهرون بحفاوة والتفوا حوله للاستماع له، وأكد في كلمته أن الشعب المصرى هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى هذه البلاد، مشيرًا إلى أن الشعب كان له الفضل فى رفعه من قوائم الاغتيالات وتنصيبه وزارة القوى العاملة. ونظم الآلاف من المتظاهرين وأولتراس ثورجي مسيرة طافت الشوارع المحيطة بالميدان من شارع طلعت حرب وشارع محمد محمود لحث المواطنين على المشاركة فى المليونية مرددين هتاف "أنزل يا مصري، انزلوا من بيوتكم جايين نجيب حقوقكم، السيسي عمهم وحارق دمهم"، كما قام المتظاهرون بعمل حفلة على المزمار البلدى فى مدخل قصر النيل مرددين الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين. وعلى غرار حملة "تمرد" قام بعض المتظاهرين بالتوقيع على حملة "هنحاكمهم" والتي تطالب بإنشاء محاكم ثورية لرموز جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول، كما انتشر بين المتظاهرين حملة تحت عنوان "الشعب يبنى مصر" وتهدف هذه الحملة إلى عدم الاكتفاء بالاعتصام فى الميدان فقط ولكن بناء الوطن من خلال المشاركة باقتراحات عن مشاريع قومية تفيد البلاد لعرضها على الحكومة وعدم انتظار الاقتراحات التى تمليها الحكومة على الشعب.