وزير الدفاع الإسرائيلى يتهرب من سؤال عن "السيسى" يعالون: سنسمح لمصر بزيادة القوات بسيناء لمحاربة "الإرهاب"
أكد وزير الدفاع موشيه يعالون، أن مصر تمر بفترة عدم استقرار، وعلى ما يبدو ستستمر في ذلك لمدة طويلة، مشيرًا إلى أن "المنظومة الأمنية المصرية تواجه تحديات في شبه جيزة سيناء على يد عناصر إسلامية راديكالية، تهاجم الجيش والشرطة المصرية". وقال يعالون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس، إن إسرائيل سمحت لمصر بإدخال كتيبتين تابعتين لسلاح المشاة إلى سيناء، مضيفًا: "بالفعل توجهت مصر إلينا وحدث هذا عدد من المرات في الفترة الأخيرة من أجل السماح بإدخال قوات إضافية لمعالجة الوضع في شبه الجزيرة". وتابع: طالما أن المصريين يستخدمون قواتهم العسكرية في الحرب على الإرهاب ويفعلون ذلك بعد طلب منا ولا ينتهكون كامب ديفيد، فإننا نسمح لهم بمحاربة التحديات التي يضعها الإسلاميون أمامهم في سيناء، وفي اللحظة التي ينتهون فيها من تلك الحرب فإن الوضع سيعود بالطبع إلى سابقه". إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي رفض التعقيب على سؤال حول ما إذا كان على تواصل مع نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مكتفيًا بقوله: "هناك علاقة بين منظومة الأمن الإسرائيلية وبين نظيرتها المصرية على مدار الوقت وبمستويات مختلفة، نحن في حالة تنسيق وبالتأكيد هناك منظومة علاقات". ومنحت إسرائيل الضوء الأخضر لنشر كتيبتي مشاة إضافيتين من الجيش المصري في صحراء سيناء، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي يشنها مسلحون في المنطقة. إلى ذلك، نفى خبراء عسكريون تعليق مصر لاتفاقية السلام بينها وإسرائيل، مؤكدين أن الأمر لا يخرج عن كونه استمرارًا للتنسيق والتفاهم بين الطرفين، ولاسيما بعد بدء القوات المسلحة القيام بعملية عسكرية واسعة في سيناء؛ للقضاء على البؤر الإرهابية. وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجي ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن اتفاقية "كامب ديفيد" لم يتم تعليقها، وما حدث هو أمر طبيعي في إطار التفاهمات بين الجانبين، فيما يتعلق بالملحق الأمني في الاتفاقية الذي يسمح للطرفين تدارس الموقف، خاصة في ظل نشر أعداد كبيرة وأنواع من الأسلحة الثقيلة إلى سيناء لإتمام العملية العسكرية الحالية؛ للقضاء على البؤر الإرهابية بعد تزايد أعداد الهجمات على أكمنة الشرطة والجيش. وأوضح اللواء علي حفظي، الخبير العسكري، أن هناك اتفاقًا بين مصر وإسرائيل متعلقًا بالملحق الأمني باتفاقية السلام يقضي بضرورة التنسيق بين الطرفين لنشر أعداد إضافية من القوات المسلحة المصرية وتحليق الطائرات الأباتشي العسكرية على الحدود المصرية. وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية قادرة على إنهاء الأمر في سيناء، لافتًا إلى أن الموقف الأمني مرتبط بما يحدث داخليًا وأن هناك تعاونًا بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وبين حركة حماس لتحريك النشاط الإرهابي في المنطقة تزامنًا مع تصريحات عدد من القيادات الإخوانية الأخيرة حول الوضع في سيناء ومدى استمراره. وأضاف أن الوضع في سيناء قد يستمر لحين استقرار الوضع الأمني الداخلي في مصر, مشيرًا إلى أنه قد يحل تدريجيًا لوجود عدد من الأبعاد السياسية والاستراتيجية التي يجب النظر إليها.