فؤاد: العمليات العسكرية في سيناء طبيعية.. حفظي: هناك اتفاق بين الطرفين على إمكانية تكثيف القوات نفي خبراء عسكريون ما يتردد حول تعليق مصر لاتفاقية السلام بينها وإسرائيل، مؤكدين أن الأمر لا يخرج عن كونه استمرارًا للتنسيق والتفاهم بين الطرفين ولاسيما بعد بدء القوات المسلحة القيام بعملية عسكرية واسعة في سيناء؛ للقضاء على البؤر الإرهابية وسط تخوفات من استمرار العملية لوقت طويل لحين الانتهاء من كل الاستعدادات العسكرية والمخابراتية. وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجي ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن الاتفاقية بين مصر وإسرائيل لم يتم تعليقها، وما حدث هو استمرار طبيعي للتواصل والتفاهم والخطوط الساخنة بين الجانبين فيما يتعلق بالملحق الأمني في الاتفاقية الذي يسمح للطرفين تدارس الموقف، خاصة في ظل نشر أعداد كبيرة وأنواع من الأسلحة الثقيلة إلى سيناء لإتمام العملية العسكرية الحالية؛ للقضاء على البؤر الإرهابية بعد تزايد أعداد الهجمات على أكمنة الشرطة والجيش. كما أوضح اللواء علي حفظي، الخبير العسكري، أن هناك اتفاقًا بين مصر وإسرائيل متعلقًا بالملحق الأمني باتفاقية السلام يقضي بضرورة التنسيق بين الطرفين لنشر أعداد إضافية من القوات المسلحة المصرية وتحليق الطائرات الأباتشي العسكرية على الحدود المصرية. وتابع حفظي أن القوات المسلحة المصرية قادرة على إنهاء الأمر في سيناء، مشيرًا إلى أن الموقف الأمني مرتبط بما يحدث داخليًا وأن هناك تعاونًا بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وبين حركة حماس لتحريك النشاط الإرهابي في المنطقة تزامنًا مع تصريحات عدد من القيادات الإخوانية الأخيرة حول الوضع في سيناء ومدى استمراره. وأضاف أن الوضع في سيناء قد يستمر لحين استقرار الوضع الأمني الداخلي في مصر, مشيرًا إلى أنه قد يحل تدريجيًا لوجود عدد من الأبعاد السياسية والاستراتيجية التي يجب النظر إليها. وكانت أنباء قد ترددت مؤخرًا عن تعليق العمل باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في أعقاب قيام الجيش المصري بعملية عسكرية واسعة لتطهير شبه جزيرة سيناء من الإرهابيين، غداة تكثيف هجماتهم على القوات المسلحة والشرطة في مناطق متفرقة في سيناء، كما لفت مسئولون إسرائيليون إلى أن القيادة المصرية طلبت من إسرائيل تعليق اتفاقية "كامب ديفيد"؛ ليتمكن الجيش من القيام بهجوم عسكري واسع في سيناء لبدء العملية العسكرية خلال الأيام المقبلة.