حمل عدد من القوى الثورية قيادات جماعة الإخوان المسلمين مسئولية إحداث رمسيس أمس الاثنين، متهمين إياهم بالتحريض على العنف وإثارة الفتن بعد أن طالبوا مؤيديهم بالتوجه إلى ميدان رمسيس واعتلاء كوبري أكتوبر من أجل الوصول إلى ميدان التحرير للاشتباك مع المعتصمين. وقال حمادة الكاشف، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، إن أحداث العنف التي وقعت بميدان رمسيس والهرج والمرج الذي تم بالمناطق المحيطة أصابت الأهالي بحالة من الذعر، علاوة على أن قطع الطريق تسبب في شلل مروري، ما أدى إلى تعطيل مصالح المواطنين، معتبرًا ما حدث محاولات يائسة من أجل عودة مرسي للحكم، مشددًا على أن عهد مرسي انتهى ولن يعود، مطالبًا الإخوان بأن يرضوا بالأمر الواقع وألا ينتهكوا القوانين، معتبرًا أن محاولتهم الوصول إلى ميدان التحرير عبر كوبري أكتوبر كانت تهدف إلى وقوع مجزرة لولا تدخل قوات الأمن. وطالب الكاشف بضبط وإحضار قيادات جماعة الإخوان المحرضين على العنف وحل الأحزاب التي تعمل على أساس ديني. واتهمت عبير سليمان، أمين تنظيم تكتل القوى الثورية، قادة الإخوان بأنهم وراء أحداث العنف التي وقعت أول أمس برمسيس وغمرة والمناطق المحيطة، وترويع الأهالي وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي ما تسبب في إصابة معاون مباحث بطلق خرطوش بمنطقة السكاكيني. وأضافت سليمان أن الأمر الآن أصبح يفوق توقعتنا فمعظم الأحياء أصبحت مشحونة ضد مؤيدي الرئيس المعزول بعدما شاهدوا أعمال العنف في جميع ميادين مصر. وطالبت سليمان من قيادات الشرطة والجيش بالتدخل وإلقاء القبض على من يسعى إلى زعزعة الأمن القومي ومحاسبتهم وعلى رأسهم محمد مرسي ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، بتهمة تحريض أنصارهم على العنف والفوضى دون أن يطبق عليهم القانون، مطالبة بضرورة عودة اللجان الشعبية مرة أخرى في المناطق المحيطة بالأحداث مثل ميدان الجيزة، ورابعة العدوية، ومدينة نصر، وميدان رمسيس، وغمرة، والظاهر، والمناطق المحيطة. فيما أكد طارق الخولي، وكيل مؤسس حزب 6 إبريل، إن دعاة العنف لن يصمدوا أمام شعب ثائر ولن يهربوا المصريين بعدما فشلوا في حماية نظام قمعي فاش كان يتاجر باسم الدين، معتبرًا أعمال العنف والبلطجة من أنصار الرئيس هي إرهاصات لمرحلة الهذيان والجنون التي أصابت الإخوان بعدما اكتشفوا أنهم لم يعدوا موجودين في سلطة اغتصبوها من الشعب، محذرًا من أن استمرار تلك الأعمال ستقضي على جماعة الإخوان نهائيًا مطالبًا بالقبض على قيادات الجماعة وفي مقدمتهم محمد بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان وعصام سلطان وأبو العلا ماضي إلى جانب طارق الزمر وعاصم عبد الماجد وجميع من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وتقديمهم لمحاكمة عاجلة بتهمة تهديد الأمن القومي ودعم الإرهاب.