عاد الهدوء فجر اليوم إلي شارع رمسيس ومناطق الفجالة والاذبكية وشبرا والبحر الأعظم بعد قيام القوات الخاصة والأمن المركزي بفض تظاهرات مثيري الشغب من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. نال تدخل قوات الأمن ترحيباً كبيراً من الأهالي الذين صفقوا لهم كثيراً وهتفوا "الشرطة والجيش والشعب.. ايد واحدة". وكانت شوارع رمسيس وشبرا والبحر الأعظم قد شهدت الليلة الماضية اشتباكات ومصادمات دموية عنيفة بين أنصار الرئيس المعزول د. محمد مرسي وبين الأهالي والباعة الجائلين وقوات الأمن بعد قيام أنصار "المعزول" بقطع طريق شارع رمسيس وكوبري أكتوبر وشارع البحر الأعظم من الاتجاهين.. وأسفرت الأحداث عن اصابة العشرات من المواطنين. بدأت الأحداث بعد صلاة عصر أمس بقيام المئات من أنصار الرئيس المعزول بالتجمع أمام مسجد الفتح وعلي سلالم المسجد رافعين صور مرسي وهتفوا ضد القوات المسلحة والفريق أول بعد الفتاح السيسي وهو ما لاقي استياء الأهالي والباعة.. وحذروهم من قطع الطريق.. واستغل أنصار المعزول انصراف الصائمين إلي الافطار وقطعوا شارع رمسيس واشعلوا النيران في إطارات الكاوتش وهو ما أثار استياء الأهالي وسائق الميكروباص وأصحاب المحلات والباعة الجائلين. وقد تطورت الأحداث مع مرور الوقت خاصة بعد صلاة التراويح حيث اشتبك عدد من أهالي رمسيس والفجالة مع أنصار الرئيس المعزول في الشوارع الجانبية المحيطة بمسجد الفتح بعدما حاول انصار مرسي دخول العمارات والاختباء فيها وقام الاهالي بتفريقهم بالالعاب النارية والشماريخ فيما اعتلي آخرون كوبري أكتوبر والقوا الالعاب النارية علي أنصار الرئيس المعزول.. وتوسع نطاق الاشتباكات حتي وصل غمرة.. فيما سارعت حوالي 10 عربات إسعاف بالتواجد في شارع رمسيس لعلاج المصابين. قوات الأمن من جانبها حاولت فتح الطريق بالقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع علي مثيري الشغب عن أنصار الرئيس المعزول.. وتراجعت قوات الأمن عن فتح كوبري أكتوبر وعززت من تواجدها بعد تأهب عناصر إخوانية للقدوم إلي التحرير واقتحام الميدان بالقوة والاشتباك مع المعتصمين فيه.. وقد دفعت الشرطة بتعزيزات في محيط عبدالمنعم رياض إلي جانب قوات من الجيش لتأمين التحرير من أي اعتداء محتمل وهو ماتأكد بعد ذلك من خلال قدوم مئات من رابعة العدوية لشارع رمسيس لمناصرة أنصار الرئيس المعزول في مواجهة أهالي الازبكية ورمسيس وغمره والفجالة وأكد شهود عيان ل "المساء" أن متظاهري رابعة ومؤيدي مرسي برمسيس كانوا يحملون أسلحة نارية وبيضاء وخرطوش وقنابل مولوتوف وشوم وعصي واعتدوا علي عدد من أفراد الشرطة مما أدي لاصابة العديد من أهالي المنطقة لتطور الأحداث وفتفجرت موجة من الغضب الشعبي تجاه أنصار جماعة الإخوان المسلمين حيث اشتبك أهالي الازبكية معهم بالحجارة والعصي بعد شعورهم بالخطر علي حياتهم وحياة أسرهم وقد انضم المئات من معتصمي التحرير إلي أهالي رمسيس للدفاع عن محلاتهم التجارية وبيوتهم التي تعرضت للهجوم من أنصار المعزول. استمر الكر والفر حتي الساعات الأولي من صباح اليوم بين الشرطة وأهالي رمسيس والفجالة والأزبكية وغمرة من ناحية وأنصار الرئيس المعزول مرسي من ناحية أخري وقد سمع دوي اطلاق أعيرة نارية طوال الليل مما أصاب الأهالي بالفزع والرعب فيما قام سائقو السيارات الأجرة والملاكي بالاتجاه إلي طرق ومسارات أخري بعيداً عن شارع رمسيس.