أصيب النائب الإخوانى د.محمد البلتاجى بأزمة قلبية أثناء مناقشة مد العمل بقانون الطوارئ بمجلس الشعب ، لم يتحمل قلب الرجل أن يجدد للطوارى عامين كاملين تشهد فيهما البلاد انتخابات برلمانية ورئاسية تحدد مصير البلد. الحقيقة أن الدولة حريصة كل الحرص على تمديد الطوارىء هذه المرة، حتى لو كانت الأخيرة، لتضمن تواجد النخبة الحاكمة في الصورة لسبع سنوات عجاف قادمة. نفس الحجة البليدة التى تمدد فيها للطواريء كل عامين، لمواجهة أخطار الإرهاب وجلب المخدرات والاتجار فيها، لكننا نجده مطبقا على البسطاء فى أقسام الشرطة، ضربا واهانة وتعذيبا، والمتظاهرين فى الشوارع سحلا وضربا واهانة، لكنهم يسوقون نفس الكلام فى كل مرة بحجة مواجهة الارهاب والمخدرات. قلوب نواب المعارضة دائما ضعيفة، أي أزمة تجدهم بعد لحظات في المستشفى، لكن قلوب نواب الوطنى، واللهم لا حسد، لا تؤثر فيها أي مصيبة تمر بها البلد، هل وجدنا نائبا أغمى عليه، مثلا، مما يحدث للناس في طوابير العيش، أو الانابيب، بالعكس، مر كثيرون منهم بأزمات كفيلة، بأزمات قلبية لا أول لها ولا أخر، اتهم بعضهم بالاستيلاء على مبانى اليهود، واخرون اتهموا في قضايا أداب، نواب سميحة هم الأشهر، وشاهدنا سي ديهات لنواب قمار، ونقوط، وغيرهم، كلها كفيلة على الاقل بأن تصيبهم بارتفاع ضغط الدم، لكن اللي ضهره الحزب ما ينضربش على كرشه. من قبل أصيب النائب مصطفى بكرى رئيس تحرير صحيفة الاسبوع بأزمة قلبية عقب مشادة كلامية مع الدكتور احمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، نقل على إثرها الى مستشفى قصر العينى، أثناء مناقشة الاستجواب الذى قدمه عن شعب غزة الذى يموت وأطفالها التى تقتل، اندفع فى الكلام فقال له الدكتور سروراذا كنت ستتحدث عن الاستجواب استمر، واذا كنت ستتحدث عن غزة ارجع الي مكانك فرفض بكري وقال: "اترك لنا فرصة الشرح والفضفضة"فرفض سرور واصر علي أن يعود بكري الي مكانه، عاد بكرى الى مكانه فعلا ليصاب بأزمة قلبية فتح الباب نائب الإخوان المسلمين بمجلس الشعب أصيب بأزمة قلبية خلال جلسة اليوم نقل على إثرها إلى مستشفى القصر العينى لتلقى العلاج. وكان النائب على فتح الباب بدوره هو الاخر على موعد مع الازمات القلبية عندما دخل فى مشادة كلامية مع النائب عبد العزيز مصطفى وكيل المجلس، والذى كان يرأس الجليه وقتها، و رفض إعطاءه الكلمة للرد على وزير الأوقاف حول حقيقة ما أعلنته هيئة الأوقاف من بيع أرض زراعية فى حلوان فى المزاد العلنى، سقط النائب مغشيا عليه ولم يجدوا طبيباً فى المجلس، مما اضطر زملاءه من النواب الأطباء إلى تدليلك عضلة قلبه حتى وصلت عربة الإسعاف. كذلك أصيب النائب المستقل علاء عبد المنعم بأزمة قلبية ، وسقط على الأرض داخل قاعة البرلمان؛ أثناء نظر تظلُّم سعد عبود كلهم نواب مستقلون ومعارضة، من سقطوا مغشيا عليهم، تأثروا بما يرونه وما يعتقدون فيه وانفعلوا وسقطوا، مغشيا عليهم، طبعا لا أتمنى أن يصاب نائب وطنى بسوء فهو انسان في النهاية متعهم الله بالعافية، ويعيشوا ويمتعونا. نعود الى تمديد الطوارىء، الذى تقدم به نظيف، طالبا التمديد حتى 2012، مع صدور قانون الإرهاب الجديد، وظل يذكرهم بأن الطورىء هى التى حمت مصر من الارهاب، وأن الارهاب قام باغتيالات سياسية وأحداث فتنة طائفية ووجه ضربات للسياح الأجانب، وأن مصر ظلت تناشد العام الوقوف معها، حتى اكتوى هذا العالم بنار الارهاب. على من يضحك رئيس الوزراء، على نواب الوطنى الذين لن يقولون له بم، سواء اقترح التمديد، أو الالغاء، أو تغييره، أو أي شيء، أم يضحك على نواب المعارضة والمستقلين المتشحين بالسواد فى المجلس، والذين لن يقوى صوتهم على الوقوف فى وجه التمديد، هذه مسرحية ساذجة وممله، تتكرر كل سنتين، يعرض القانون بالتمديد، فيعترض المستقلون ومن معهم من معارضة واخوان، ويمرر القانون. يبقي اذن السؤال المهم، لماذا لا يريحون أنفسهم ويجددوه " لمدد أخرى" بدلا من مسرحية مرة كل سنتين، إلا إذا كان هدفهم القضاء على كام نائب من المعارضة فى كل مرة، هنا يبقي الموضوع فيه كلام تانى [email protected]