أعلنت منصة ميدان التحرير استمرار حالة الحداد تكريمًا للشهيد "سالم أحمد مديح" ضحية أحداث كوبري 6 أكتوبر، فيما أقام المعتصمون سرادق عزاء بجانب متحف الثورة بالحديقة الرئيسية بالميدان وعلقوا صور الشهيد والآيات القرآنية وبث المنصة القرآن الكريم. وصرح خالد ممدوح، أحد معتصمي الميدان، بأن سرادق العزاء جاء تكريمًا لروح الشهيد ولأخذ العزاء ممن لم يستطع الوصول إلى بيته لتقديم العزاء إلى أهله، داعيًا جميع أحرار الشعب المصرى للنزول لتقديم العزاء لأصدقاء "سالم" بالميدان. وأكدت أن حالة الحداد مستمرة على المنصة مع الاكتفاء ببث الأغانى الوطنية والدينية والقرآن الكريم. وشيعت جنازة سالم من مسجد عمر مكرم ظهر يوم الأحد إلى مثواه الأخير وسط حشود المتظاهرين، فيما أدى المعتصمون صلاة التراويح فى غياب الأئمة المعروفين ما اضطرهم لتقديم أحدهم لإمامة الصلاة في ظل تواجد عدد محدود من المصلين. وقام بعض المتظاهرين بعمل عروض وسباق بالدراجات البخارية ناحية مدخل قصر النيل لتسلية المعتصمين وكسر حاجز الملل المختلط بالخوف من قدوم أنصار مرسى الذى يعيشه الميدان منذ 3 أيام. كما حلقت إحدى الطائرات العسكرية التابعة للقوات المسلحة أعلى الميدان على ارتفاع منخفض لمتابعة الوضع الأمني والاطلاع على آخر المستجدات بمحيط التحرير، فيما تواجدت 10 سيارات مصفحة تابعة للجيش على مدخل عمر مكرم لتأمين المتحف المصري ومدخل الميدان ناحية كوبري أكتوبر لتوقع أى هجوم مفاجئ من أنصار الرئيس المعزول. وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل ومخارج التحرير مع استمرار غلقه أمام السيارات بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة والكثبان الرملية والتفتيش الذاتى للمارة والتعرف على هوياتهم الشخصية، وتأمين مداخل محطة مترو السادات. وألقت اللجان الشعبية القبض على أحد اللصوص الذى حاول سرقة إحدى الفتيات بالإكراه أمام مسجد عمر مكرم وتحفظوا عليه بإحدى الخيام لتسليمه إلى قسم شرطة قصر النيل، وقامت اللجان بطرد الباعة الجائلين ومثيرى الشغب والمخالفين للوائح التى فرضتها المنصة بتوحيد قائمة المشروبات والابتعاد عن المنصة الرئيسية بمسافة لا تقل عن 20 مترًا.