كشف كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عن أن قيادات مكتب الإرشاد تلقوا تهديدات من قادة عسكريين مقربين من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي إذا وجهت له تهمة التخابر مع دولة أجنبية، وهو ما يعني اتهامه بالخيانة العظمى، وذلك في محاكمة مدنية عادلة سيتعرض لها هو وما يقرب من 35 قياديًّا بالجماعة فيما عرف بقضية الهروب الكبير من سجن "وادي النطرون" إبان اندلاع أحداث ثورة 25 يناير. وأوضح رضوان أن الهدف من تلك القضية هو الضغط على جماعة الإخوان وكل القوى الإسلامية المعارضة لما ل"الانقلاب العسكري"، حسب قوله، معتبرًا أن تلك الرسالة لها مغزى سياسي وهو أن نطالب قيادات الانقلاب بالعفو عن مرسي مقابل أن الانسحاب من الميادين ما يعني الاعتراف بالانقلاب والتماشي معه. وأكد رضوان أن جماعة الإخوان لا ترهبهم تهديدات قادة "الانقلاب العسكري"، حتى لو حكموا على الرئيس مرسي بالإعدام فلن نتركه حتى تعود الشرعية، مشددًا على أن من نزل الميادين لم ينزلوا من أجل شخص الرئيس مرسي، ولكنهم من أجل رفض اغتصاب السلطة المنتخبة من قبل بعض المنتفعين. ووصف صالح كامل، القيادي بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالأقصر، ما يثار عن محاكمة الرئيس مرسي بالتجسس في قضية وادي النطرون، بأنها ورقة ضغط من جانب المجلس العسكري وأحزاب المعارضة للتفاوض على شرعية الرئيس المنتخب، حيث يتم عرض الخروج الآمن له وعدم ملاحقته مقابل فض الاعتصام، معتبرًا أنها حيلة مرفوضة تمامًا من جموع الشعب المحتشدة بالميادين. وتوقع كامل أن يحكم على الرئيس مرسي بأحكام مشددة في التهم الملفقة له والموجودة في أدراج القضاء المتآمر، حسب وصفه، ولكن سيرد عليها الشارع باعتصام وعصيان مفتوح في كل القطاعات، مؤكدًا أن أعداد المشاركين في فعاليات الشرعية تزداد كل يوم بعد كشف نية العسكر والانقلابين، مؤكدًا أنه كلما زاد الظلم اقترب الفرج والنصر.