سيطرت حالة من الهدوء على ساحة مسجد القائد إبراهيم للمرة الأولى بعد أعمال العنف التى شهدتها محافظة الإسكندرية على مدار أكثر من 10 أيام منذ 30 يونيه، والتى خلفت ورائها عشرات القتلى ومئات المصابين. وخلت ساحة مسجد القائد إبراهيم فى جمعة "الزحف" التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب الإسلامية للتأكيد على شرعية الرئيس السابق دكتور محمد مرسى، ورفض ما أطلقوا عليه الانقلاب العسكرى. ومن المقرر أن تنظم القوى السياسية بالإسكندرية حفل إفطار جماعى فى منطقة سيدى جابر اليوم،الجمعة، بمشاركة الأحزاب والحركات السياسية والنشطاء المستقلين، للتأكيد على حماية مكتسبات الثورة، خاصة مع وجود دعوات للنزول من جانب مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى. وكانت قد أعلنت اللجنة التنسيقية للأحزاب والقوى الإسلامية بالإسكندرية، عن انطلاق 12 مسيرة، عقب صلاة الجمعة، لتأييد الشرعية. وقال أنس القاضي، المتحدث باسم الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إن هذه المسيرات الحاشدة ستطوف أغلب شوارع وميادين الإسكندرية، من ميدان محطة مصر ومحرم بك واللبان والهانوفيل والعجمى وأبو تلات ومحطة الرمل والإبراهيمية والسيوف وسيدى بشر والمنتزه وأبو قير وغيرها من الميادين، لتعلن جماهير الإسكندرية رفضها القاطع للانقلاب العسكرى، والتمسك بالرئيس الشرعى المنتخب محمد مرسى. وأكد القاضى، أن أهالى الإسكندرية ومعهم الإخوان والقوى والأحزاب والحركات الإسلامية مستمرين فى مظاهراتهم حتى عودة الرئيس الدكتور محمد مرسى لمنصبه، مؤكدًا أن سلاحهم هو السلمية، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى انتصر فى مظاهرات 25 يناير عندما تمسك بالسلمية وابتعد عن العنف .