أكد ميشال سليمان، الرئيس اللبناني، أنّ الحكومة لا يمكن أن تطلب من حزب الله التخلي عن سلاحه، في ظل التوتر المتصاعد مع الكيان الصهيوني، وقبل التوصل لاتفاق بشأن استراتيجية الدفاع الوطني. ونُقل عن سليمان اليوم قوله لصحيفة الديار: "المطالبة الآن في هذا الجو الإقليمي الضاغط بالأخطار، وطبول الحرب التي تقرعها إسرائيل يوميًا، وقبل أن نتوصل بالتوافق إلى استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، لا يمكننا ولا يجوز لنا أن نقول للمقاومة، التي قدمت الكثير وحققت الكثير؛ (هاتي) سلاحك وضعيه بإمرة الدولة". وأيدت الحكومة الحالية، التي يتزعمها سعد الحريري رجل الأعمال، حق حزب الله في الاحتفاظ بسلاحه لردع هجمات من جانب إسرائيل. وترأس سليمان جلسات دورية للحوار الوطني، لكن لم يتمكن الساسة من التوصل إلى اتفاق بشأن استراتيجية دفاعية وطنية، يجري فيها دمج سلاح حزب الله في الجيش لحماية لبنان من الخطر الصهيوني. وزعم رئيس الكيان الصهيوني، الشهر الماضي، بأنّ سوريا نقلت صواريخ "سكود" طويلة المدى، إلى حزب الله في جنوب لبنان، إلا أنّ هذه المزاعم لاقت نفيًا قاطعًا من الجانب اللبناني والسوري، بينما رفض زعيم حزب الله حسن نصر الله التعليق. وتقول سوريا إنها تعطي حزب الله دعمًا سياسيًا فقط، وأنّ إسرائيل قد تستخدم هذه الاتهامات كذريعة لشن ضربة عسكرية. الجدير بالذكر أنّ حزب الله وإسرائيل خاضا حربًا؛ استمرت 34 يومًا في صيف 2006، أطلق خلالها الحزب آلاف الصواريخ، معظمها بلغ العمق الإسرائيلي، في حين استهدفت الصواريخ الإسرائيلية المدنيين اللبنانيين.