قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان الحكومة لا يمكن أن تطلب من حزب الله التخلي عن سلاحه في ظل التوتر المتصاعد مع اسرائيل وقبل التوصل لاتفاق بشأن استراتيجية الدفاع الوطني. وقال سليمان في حديث لصحيفة "الديار" اللبنانية أن المطالبة الان في هذا الجو الاقليمي الضاغط بالاخطار وطبول الحرب التي تقرعها اسرائيل يوميا وقبل أن نتوصل بالتوافق الى استراتيجية دفاعية لحماية لبنان. لا يمكننا ولا يجوز لنا أن نقول للمقاومة التي قدمت الكثير وحققت الكثير سلمي سلاحك وضعيه بامرة الدولة." وأيدت الحكومة الحالية التي يتزعمها رجل الاعمال السني سعد الحريري حق حزب الله في الاحتفاظ بسلاحه لردع هجمات من جانب اسرائيل وهي مسألة شكلت محور أزمة سياسية لبنانية على مدى السنوات الخمس الماضية. وأثارت مزاعم اسرائيلية الشهر الماضي بأن سوريا نقلت صواريخ سكود طويلة المدى الى حزب الله مخاوف أمنية بالرغم من نفى لبنان وسوريا لهذه الاتهامات بينما رفض زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله التعليق. وحزب الله مدرج على قائمة الولاياتالمتحدة للارهاب لكنه أيضا جزء من الحكومة اللبنانية. وتقول سوريا انها تعطي حزب الله دعما سياسيا فقط وان اسرائيل قد تستخدم هذه الاتهامات كذريعة لشن ضربة عسكرية. وخاض حزب الله واسرائيل حربا استمرت 34 يوما في صيف 2006 أطلق خلالها الحزب الاف الصواريخ معظمها قصيرة المدى ضد الدولة اليهودية. وترأس سليمان جلسات دورية "للحوار الوطني" لكن لم يتمكن الساسة من التوصل الى اتفاق بشأن استراتيجية دفاعية وطنية يجري فيها دمج سلاح حزب الله في الجيش لحماية لبنان من اسرائيل