تقدّم 34 عضو من أعضاء حزب مصر القوية والذي يرأسه الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" باستقالتهم ، وذلك بعد أن أكدّوا أن الحزب يُشكّل الذراع الثورية لجماعة الإخوان المُسلمين ، ومن أبرز الشخصيات التي قامت بتقديم استقالتها "محمود المرشدي (عضو مكتب أمانة الدقهلية و مسؤول قطاع وسط) ، عمرو الحوتي (مسؤول العمل الجماهيري بالدقهلية) ، أحمد ناجح ( أمين قسم أول المنصورة)". هذا وقد قام شباب الحزب بإصدار بيان أعلنوا فيه استقالتهم و الأسباب التي دفعتهم للاستقالة ، وجاء نص البيان التي حصلت وكالة أنباء “ONA” علي نسخة منه كالأتي :- " منذ اليوم الأول لتأسيس حزب مصر القوية شاركنا نحن الشباب في بنائه بكل إخلاص و تفان ظنًا منا أن هذا الحزب سيكون سيد قراره ، مستقلًا بذاته ، متبنيًا مجموعة من المبادئ النبيلة ، لكننا خُدعنا فكان الواقع أن هذا الحزب لا يشكل سوى الذراع الثورية لجماعة الإخوان المسلمين ، وأنه تابع في أغلب قراراته لمواءمات مكتب الإرشاد". وقد تفننت قيادات الحزب العليا في إخفاء إنتمائهم الإخواني عن طريق بعض القرارات الثورية هنا وهناك ، ثم ما تلبث أن تتراجع عن هذه القرارات على شاكلة ما حدث اليوم من تصريحات رئيس الحزب "أبو الفتوح" بطلبه الاستقالة من الرئيس المؤقت الذي لم يمر على حكمه للبلاد إلا أيام متحججًا بالدماء التي تسيل ، على الرغم من إنه لم يحرك ساكنًا أمام الدماء التي سالت في عهد الرئيس المخلوع الإخواني إلا بعد شهور ، ومن ضمن هذه الدماء دماء زملائنا الزكية ، ناهيك عن إنسحابهم من دعم خارطة الطريق التي وعدوا القوى الثورية بدعمها . لذا من منطلق حرصنا على تحقيق أهداف الثورة ارتأينا ضرورة كشف الحقيقة ، فكان لزامًا علينا نحن أبناء ثورة 25 يناير و موجتها الثانية في 30 يونيو أن نكشف حقيقة مصر القوية "الذراع الثوري للإخوان".