"الحزب": لن نشارك فى مؤامرة ضد الدولة.. و"مكى": لجنة لمتابعة المواقف الدولية.. و"ثابت": عودة الزيارات متعلق باستقرار الأوضاع نفى حزب "النور" السلفى ما تردد عن لقاء قياداته بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، رافضًا الاتهامات التى يوجهها له شباب حركة "تمرد" وجهات أخرى بالتواصل مع السفيرة لتعطيل خطة الطريق التى تشرف عليها القوات المسلحة. وشدد الحزب فى بيان صادر عنه على أنه لا يملك سلطة تعطيل خارطة الطريق، مرجعًا الأمر الى رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور. وأضافت قيادات بالحزب أن موقفه فى الاعتراض على الأسماء المطروحة لتولى الوزارة أو الإعلان الدستورى كان مسببًا وليس بإملاءات من طرف خارجى. وكشفت قيادات ب"النور" أن الحزب الآن يتواصل مع السفارات المصرية بالخارج للتعرف على ردود الفعل الدولية عما يحدث فى مصر، على أن يعلق سلسلة زياراته التى كان يقوم بها قبل 30 يونيه حتى استقرار الأوضاع فى الداخل. وأكدت القيادات عدم مشاركة الحزب مع القوى الثورية فى الزيارات المرتقبة إلى العواصم الدولية للتأكيد على أن أحداث 30 يونيه ثورة وليس انقلابًا. ووصف الحزب فى بيانه الأنباء المترددة عن لقاء جمع بين رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون والسفيرة الأمريكية، بأنها "من وحي خيال صاحبه ومنافٍ تمامًا للحقيقة"، مستنكرًا اعتبار النور شريكًا فى مؤامرة تحاك ضد الدولة أو طرفًا يتم اللعب به لصالح أطراف خارجية، وهو ما أكد عليه عمرو مكى، مساعد رئيس الحزب للشئون الخارجية، الذى قال فى تصريحات إلى"المصريون" إن الحزب لم يلتقِ قط بالسفيرة، مؤكدًا أن علاقات الحزب بالعالم الخارجى تأتى من خلال السفارات المصرية فى الخارج وليس بالسفارات الأجنبية المتواجدة فى مصر. وأشار إلى أن حزب النور على تواصل مستمر بالسفارات المصرية فى الخارج، مشددًا على أن هذه الاتصالات تزايدت فى الفترة ما بعد 30 يونيه للتعرف على ردود الفعل الدولية تجاه ما يحدث فى الداخل المصرى. وقال مكى إن الحزب شكل لجنة داخل لجنة الشئون الخارجية للتواصل مع هذه السفارات، مشيرًا إلى أن اللجنة تعمل منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسى على أن تتولى هى توصيل وجهة نظر الحزب فى المشهد السياسى الداخلى. وأضاف مكى أن هذه اللجنة تأتى فى إطار سياسات الحزب الأخيرة فى التواصل مع الخارج من خلال الوفود التى تزور العواصم المختلفة، مشيرًا إلى أن مهمتها أن تقوم بالاطلاع على رؤية الحكومات والمصريين فى الخارج وإعداد التقارير التى ترفع لمسئول لجنة الشئون الخارجية لتحديد بناء عليها زيارات الحزب القادمة والإجراءات التى سيتخذها. ونفى مساعد رئيس الحزب للشئون الخارجية، أن يكون الحزب ينوى المشاركة فى الوفود الشبابية التى يعتزم الشباب القيام بها خلال الفترة القادمة، مستهدفًا العواصم المختلفة للتوضيح أن ما حدث فى 30 يونيه هو ثورة وليس انقلابًا عسكريًا. وأكد أن الحزب لم يتلق دعوة بالمشاركة فى تلك الوفود وبناءً عليه لن يشارك فيها وسيكتفى بنشاط لجنة الشئون الخارجية بالحزب علاوة على أدائه فى المشهد السياسى الداخلى. وأكد أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسى بحزب النور، أن الحزب أخذ قرارًا بتعليق زياراته التى كانت يقوم بها إلى العالم الخارجى، مؤكدًا أن عودتها مرتبطة بعودة الاستقرار إلى الوضع الداخلى، مشددًا على أن الحزب مشغول الآن فى التشكيل الوزارى والإعلان الدستورى الأخير، مراقبًا لردود الفعل الخارجية من بعيد من خلال السفارات ووكالة الأنباء العالمية. ورفض ثابت الاتهامات التى توجه للحزب بسبب اعتراضاته على خارطة الطريق، مؤكدًا أن الاعتراضات مسببة ويتم عرضها على الرأى العام، مشيرًا إلى أن الاعتراض على الإعلان الدستورى لم يحظَ بموافقة معظم القوى السياسية بما فيها حركة تمرد وليس حزب النور وحده.