* أبو طالب: الشعب المصرى لن يسمح بضياع مكتسبات الثورة.. * رفعت: الشباب قادرون على حماية مستقبل مصر سيظل الشعب المصرى وحده هو صانع الثورات، وسيكون المحرك للمشهد السياسى المصرى والعالمى طوال الفترة القادمة، فقد أكد العديد من الخبراء فى المجال السياسى، أن الشعب المصرى هو من استطاع صنع المشهد السياسى، وسيظل هو المتصدر له والشعب هو البطل الحقيقى، ففى هذه المرحلة الحرجة يجب تنحى أى مصالح شخصية وتصدر الشعب المصرى للمشهد السياسى ليس من فراغ، بل بقدرته على فرز قيادات سياسية جديدة من قلب الشارع والميدان تكون فى مرحلة عمرية متقدمة، ويكون أيضًا عنده القدرة على تولى الأمور وإعطاء الشعب المصرى الكثير من حقوقه التى فقدها فى المراحل السابقة. فى البداية، أكد الدكتور حسن أبو طالب الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن هذه الفترة التى تمر بها مصر الآن هى فترة توافقية بين جميع أطياف الشعب المصرى سواء علمانيًا أو ليبراليًا أو يساريًا أو حتى دينيًا وسطيًا، كلهم بالتساوى، فلا يوجد أى قوى سياسية تتصدر المشهد السياسى، بدليل وجود هذه القوى طوال الفترة الماضية، وهم بكل لغطهم السياسى لم يستطيعوا تغيير أى شىء، سواء جبهة الإنقاذ أو حزب النور أو أى قوى أخرى. ولكن من استطاع صنع المشهد والمتصدر له هو الشعب المصرى البطل الحقيقى، ففى هذه المرحلة الحرجة يجب تنحى أى مصالح شخصية، فهى ليست لعبة ليس لها فائز، لأنه فى هذه الحالة سيطمع الفائز ونعيد الخلافات والسيطرة لفريق على فريق مرة أخرى، وتنتج الخلافات من الفريق الآخر، وهذا ما لا نريده ويجب ألا نقع فيه، فالكل متساوٍ سواء الكنيسة أو حركة تمرد، فيجب أن يكون هناك توافق، فليس هناك الآن أى قوى تستطيع أن تفرض وجهة نظرها منفردة دون رأى الآخر ولا يمكن لأى فصيل أن يتشبث بفكره، وعلى الجميع تقديم كل التنازلات التى تؤدى إلى سير المرحلة الانتقالية بأمان كامل وتقديم مصلحة الوطن. وأوضح أبو طالب أنه يجب أن ندرك ماذا نريد بالضبط وتحديد فاعلية النخبة التى تتواجد ويجب أن تتوافق كل المجموعات الثقافية والمدنية، على أن تكون مصر دولة مدنية وتحترم القانون، وأى فصيل يرفض ذلك يحب أن يتم إقصاؤه على الفور، هذا بالإضافة إلى أن المؤسسة الدينية الأولى يجب أن تكون لها دور فى الفترة القادمة وتعيد قوتها حتى لا يأخذ منها العدو سلاحًا لمحارباتها. من جانبه، يقول محمد محمود رفعت رئيس حزب الوفاق القومى، إن الشعب هو الذى سيتصدر المشهد السياسى فى المستقبل، لأن جبهة الإنقاذ قد أدت دورها فى المرحلة التى كانت تعمل بها، وأعتقد أن دورها قد انتهى فى ثورة 30 يونيه، لأن دورها كان يتمثل فى استكمال تصحيح مسار الثورة 25 يناير، وهذا هو دروها الحقيقي، وأيضًا حزب النور الذى ينتمى إلى التيار الدينى، ويمكن له الخروج عن ذلك التيار الذى يتوافق فى النهاية إلى قواعد محددة تجمعهم مع بعضهم البعض مهما اختلفوا. أما عن حركة تمرد، فهى أكثر القوة التى لها وجود بالشارع، ولكن الحركة ترفض السلطة، رغم أنها الأصلح لكونهم شبابًا قادرين على التحرك بشكل جدى فى الشارع المصري. وأضاف رفعت أن الشعب هو الذى سوف يتصدى للمشهد السياسى فى الفترة القادمة، عندما يقوم بفرز قيادات سياسية جديدة من قلب الشارع والميدان، تكون فى مرحلة عمرية متقدمة، ويكون أيضًا عنده القدرة على تولى الأمور وإعطاء الشعب المصرى الكثير من حقوقه التى فقدها فى المراحل السابقة.