فقدت محافظة الدقهلية 4 من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين جراء الاشتباكات العنيفة التي شهدها محيط دار الحرس الجمهوري، وراح ضحيتها عشرات الضحايا والمصابين، منهم 4 من محافظة الدقهلية، وهم أنس حمدان محفوظ, خالد أبو بكر سويلم, أحمد هاشم الشافعى، ومحمد حلمى. وقام الآلاف بتشييع جثمان "أنس حمدان " 21 سنة، من مسجد الصباحي بالمنصورة، والذي لقي مصرعه فجر الاثنين بمحيط الأحداث. وكان الفقيد طالبا بالفرقة الثالثة بكلية طب الأسنان بجامعة الأزهر ومقيم بشارع الدراسات بمدينة المنصورة وله ثلاثة أشقاء. يقول حمدي أحد أقاربه إن "الشهيد" كان يحمل العديد من الصفات الطيبة وكان دائم الابتسامة ولم يحمل يوما غضبا أو كرها تجاه شخص ما، مشيرا إلى أنه ذهب للمشاركة بالاعتصام بميدان رابعة العدوية، حتى عودة الرئيس المعزول مرة أخرى، إلا أنه أصابته رصاصة الغدر التي أودت بحياته فجر الاثنين. فيما قام الآلاف من أهالي قرية المنزلة بتشيع جثمان الدكتور خالد أبو بكر سويلم، وسط حزن شديد، حيث انطلقت الجنازة من مزلقان العلمي، حتى منزل الفقيد ثم إلى قرية الاتحاد بميت سلسيل مسقط رأسه لصلاة الجنازة عليه ودفنه. وقالت والدته والتي لم تتمكن من حبس دموعها، إن الفقيد كان معتصما بالقاهرة منذ 10 أيام عقب عزل الدكتور محمد مسي، ورفض العودة إلا بعودة مرسي رئيسا مرة أخرى أو أن يموت شهيدا، مشيرة إلى أنه تمنى الشهادة ونالها. بينما قام الآلاف من قرية "الفروسات" بتشييع جنازة محمد حلمي 29 عاما، والذي لقي حتفه بطلق نارى فى الرقبة والبطن الجمعة الماضية، ونقل على إثرها إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.