اغتال مسلحون مجهولون صباح اليوم الأربعاء عبد الجليل إبراهيم الفهداوي النائب الأول لرئيس مجلس علماء العراق، وأحد علماء السنة البارزين مع حارسه الشخصي في بغداد. وذكر عبد الستار عبد الجبار أحد نواب رئيس مجلس علماء العراق، أن مسلحين مجهولين استخدموا مسدسات كاتمة للصوت في الهجوم على الفهداوي أمام منزله في منطقة العامرية غربي بغداد. وصرح عبد الجبار لقناة "الجزيرة" الفضائية بأن من يقف وراء تلك العملية هم جهات لا تريد الاستقرار للعراق، ووجه النقد للحكومة باعتبارها الجهة التي يفترض فيها أن توفر الحماية لعلماء العراق. وأوضح أن اغتيال الفهداوي جاء في وقت وُزع فيه صباح اليوم في بغداد منشور يحمل صور أربعة من علماء العراق، ويتضمن تهديدا واضحا بقتلهم. وتساءل عبد الجبار عن الجهة التي تقف وراء توزيع المنشور، مشيرا إلى أن ذلك تم في الفترة الممتدة من منتصف الليل إلى الساعة السادسة صباحا، حيث من المفترض أن تكون قوات الأمن هي سيدة الموقف في شوارع العاصمة. كما أعلن مصدر أمني عراقي أن العملية التي استهدفت الفهداوي -وهو أيضا إمام وخطيب جامع الإخوة الصالحين بالعامرية- أسفرت أيضا عن مقتل ابنه مصطفى. ويأتي هذا الاغتيال بعد يوم واحد من مقتل مسئول استخبارات قاطع شمال بغداد في انفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارته العسكرية في منطقة الكاظمية شمال غرب بغداد.