أدان المئات من المعتصمين بميدان التحرير محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري فجر اليوم من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي المعتصمين، مما أدى لمقتل عدد كبير منهم، بينما أكدوا تضامنهم التام مع القوات المسلحة وقوات الحرس الجمهوري"حماة الوطن"، لأن ما حدث يدخل ضمن الحفاظ على الأمن القومي للبلاد . وقال محمد مصطفى، أحد المعتصمين، إن نار الانتقام أعمت أعين الإخوان عن المصلحة العليا للبلاد لدرجة جعلتهم يهاجمون القوات المسلحة التي تحمي حدود البلاد من أي هجوم خارجي. بينما تعجب عيد السيد من إصرار الإخوان على الباطل وتمسكهم باسترجاع نظام خرج معظم الشعب إلى الميادين للمطالبة بإسقاطه. فيما واصل المعتصمون إغلاق مداخل الميدان بالحواجز الحديدية والحبال والأسلاك الشائكة وكثفت اللجان الشعبية من وجودها على جميع مداخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل والمتحف المصري وشوارع محمد محمود وعمر مكرم وباب اللوق، كما قاموا بتفتيش الوافدين إلى الميدان وتفتيش حقائبهم لضمان عدم اندساس مسلحين أو بلطجية في صفوف المعتصمين. وانتشرت القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي بميدان التحرير، صباح اليوم الاثنين، كما تواجدت 10 مدرعات في ميدان عبد المنعم رياض، 6 منهم انسحبت من كوبري قصر النيل إلى طلعت حرب لمساعدة اللجان الشعبية في تأمين الميدان تحسبًا لأي هجوم من قبل جماعة الإخوان المسلمين. كما تمركزت 4 سيارات أمن مركزي وأخرى مصفحة في ميدان سيمون بوليفار، لتأمين مقر السفارة الأمريكية، فيما تمركزت قوات من الجيش في شارع عبد القادر حمزة، وشارع لاظوغلي. يأتي ذلك بعد انتشار دعوات بين المتظاهرين في ميدان التحرير، للتوجه بمسيرات لمبنى السفارة للتنديد بالتدخل الأمريكي في الشأن المصري. فيما تمركزت عدد من سيارات الإسعاف بشارع عمر مكرم لتأمين المتظاهرين بالتحرير. ومن ناحية أخرى انتشرت العديد من اللافتات في أرجاء ميدان التحرير، تطالب بمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث علق المتظاهرون لافتة كبيرة على أول شارع طلعت حرب مكتوبًا عليها، "لابد من محاكمة الإخوان تجار الدين" كما انفجرت أحد أنابيب الغاز التابعة للباعة الجائلين في شارع ريحان، مما أدى إلى إصابة طفل بحروق في الوجه، الأمر الذي أثار حالة من الذعر بين المعتصمين بسبب اعتقادهم بأن ذلك هجوم من قبل الإخوان المسلحين بالقنابل.