تكثيف اللجان الشعبية.. واستعدادات بالمولوتوف ضد أي محاولات اقتحام واصل المعتصمون بميدان التحرير اعتصامهم عقب ليلة دامية من الاشتباكات التي اندلعت الجمعة، بينهم وبين مسيرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان عبد المنعم رياض وأعلى كوبري 6 أكتوبر بالقرب من ماسبيرو، والتي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص إصابة العشرات، فيما أغلق المعتصمون مداخل الميدان بالحواجز الحديدية والحبال والأسلاك الشائكة. وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع مداخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل والمتحف المصري وشوارع محمد محمود وباب اللوق وعمر مكرم رافعين الشوم وزجاجات المولوتوف تحسبًا لأي هجوم مفاجئ كما قاموا بتفتيش الوافدين إلى الميدان وتفتيش حقائبهم لضمان عدم اندساس مسلحين أو بلطجية في صفوف المعتصمين وأكد المعتصمون مواصلة اعتصامهم لحين استكمال أهداف الثورة مشيرين إلى أن ما وصفوها ب"طلقات الإخوان" مساء الجمعة لن تزدهم إلا إصرارًا وإيمانًا بمواصلة الاعتصام. كما وجهوا التحية والتقدير للقوات المسلحة ووزارة الداخلية التي لم تتخل عنهم ووقفت بجانبهم لحمايتهم من هجوم الإخوان، على حد وصفهم. وأشاد عمر حسين، أحد المعتصمين بدور رجال القوات المسلحة وقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية في حماية المتظاهرين مؤكدًا أن ذلك الدور المشرف طمأن المتظاهرين، فيما اتهم علي عيد أحد المعتصمين "الإخوان" بإطلاق الرصاص بلا تفكير على معتصمي الميدان. وقام عمال النظافة صباح السبت برفع مخلفات الاشتباكات بين المتظاهرين ومؤيدي الرئيس، بينما كثفت القوات المسلحة من تواجدها أمام مبني ماسبيرو تحسبًا لأي هجوم مفاجئ، وانتظمت حركة المرور على كوبري 6 أكتوبر عقب توقف الاشتباكات بين الطرفين.