أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي شغل منصبه خلفًا للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي توفي في مارس الماضي، أنه تم تكليفه مشيخة الأزهر في ظروف صعبة تمر بها الأمة الإسلامية حاليا حيث تعاني انشطارا وانقساما مذهبيا حادا وتعانى الفرقة والتشرذم التي يحرص البعض على وجودها واستمرارها. وقال الطيب إن هدفه كشيخ للأزهر في المرحلة القادمة هو توحيد كلمة المسلمين وتخفيف حدة الانقسامات بينهم وإزالة الخلافات الموجودة حاليا بين أتباع المذاهب الإسلامية، وذلك خلال اللقاء الذي جمعه أمس مع وفد منتدى الوسطية العالمية برئاسة الإمام الصادق المهدي رئيس وزراء السودان السابق، وإمام المهدية في السودان والمهندس مروان الفاعوري أمين عام منتدى الوسطية، ومحمد هاشم رئيس فرع المنتدى في مصر. وقال منتصر الزيات الناطق باسم منتدى الوسطية إن شيخ الأزهر وافق على حضور مؤتمر منتدى الوسطية الذي سيعقد في 17 مايو الجاري والذي سيناقش نشر الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والتشدد الديني,، وأوضح أن وفد المنتدى برئاسة الإمام الصادق المهدي قدم التهنئة للدكتور الطيب بمناسبة توليه مشيخة الأزهر. من جانب آخر، شن أعضاء اللجنة الدينية بمجلس الشعب في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور أحمد عمر هاشم هجومًا حادًا على الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لعدم حضورهما الاجتماع لمناقشة الأخطاء الجسيمة التي وردت في عدد كبير في المصاحف من طباعة "دار الغد الجديدة" للطباعة والنشر بالمنصورة. وقال الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة إنه سيتم اتخاذ إجراءات لعدم حضور ممثل للحكومة، كاشفًا في الوقت ذاته عن وجود مطبعة تم إنشاؤها لطباعة المصاحف تابعة لمجمع البحوث الإسلامية إلا أنه لم يتم استغلالها في أغراض أخرى. وأكد النائب خالد زردق أن أخطاء المصحف تم مناقشتها العام الماضي واقترحنا توصية بإنشاء مطبعة إلكترونية على غرار مطبعة الملك فهد ويطلق عليها مطبعة مبارك، وقال زردق "رغم موافقة كل من وزارة المالية والشئون الاقتصادية إلا أن الاقتراح لم ينفذ حتى الآن". من جانبه، قال النائب سيد عسكر إن مجمع البحوث لديه إدارة للمصاحف وإدارة التأليف والترجمة والنشر لهما حق الضبطية القضائية، وقال "تلك الإدارتان لا تقومان بواجبهما في التفتيش والضبط، بالإضافة إلى عدم وجود أساتذة متفرغين في إدارة التأليف لمراجعة الكتب ويتم إسناد الأمر إلى أساتذة بجامعة الأزهر بشكل ودي بمقابل زهيد". وأحضر النائب ياسر حمودة مقدم طلب الإحاطة أحد المصاحف التي تحتوى على ما يقرب من 32 صفحة بها أخطاء، ولذلك قرر الدكتور عمر هاشم الاتصال عقب الاجتماع بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وإخطاره بالأمر لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي من بينها سحب ترخيص المطبعة.