في الحادية عشرة من صباح أمس حضر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد إلي مقر مشيخة الأزهر بالدراسة ليتسلم مهام عمله بعد قرار الرئيس حسني مبارك بتعيينه شيخاً للأزهر خلفا للإمام الراحل د. محمد سيد طنطاوي الذي توفي قبل أيام بالمملكة العربية السعودية. وأمام استعجال الاعلاميين الذين حضروا مؤتمره الصحفي الأول لمعرفة خطواته المقبلة في منصبه الجديد قال الطيب: لم أجلس علي مكتبي بعد ولم أعرف طبيعة العمل في هذا المكان المهيب، لكنه استطرد: اعتقد أن هناك مهام كثيرة أولاها أنني ملتزم بالإبقاء علي المكاسب التي حققها الإمام الراحل فهذا شيء مقدس لا يجوز المساس به. وأضاف الطيب: أن الأزهر أمام مسئولية تاريخية وأن يكون قلعة ومرجعية العقل الإسلامي مؤكدا استمرار دراسة المذهب الشيعي "فلا يوجد صوت واحد يعتقد أنه الصوت الرسمي للاسلام فالأزهر سيظل السبب في وحدة الثقافة بين المسلمين علي اختلاف مذاهبهم" وأكد الإمام الأكبر أن الفقه المذهبي لن يلغي "فقد كنت أدرس المذهب المالكي فقط بينما قرن الإمام الراحل بين جميع المذاهب". وأراد الإمام الجديد أن يوضح بعض مواقفه السياسية فقال: لا أري علاقة أو تعارضًا بين منصبي كشيخ للأزهر ووجودي في الحزب الوطني فالأهم أننا لسنا مؤسسة لها أجندة سياسية أو حزبية، وبخصوص موقفه من جماعة الإخوان "المحظورة" أضاف: أنا أزهري حتي النخاع وكل ما يتفق مع الأزهر فأنا معه وما يتعارض معه سأقف له بالمرصاد الفكري. وفي سياق متصل أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه شيخ الأزهر أمس أهمية انتهاج الأزهر الشريف لثقافة الجودة في التعليم بشقيه الديني والعلمي. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور نظيف قدم التهنئة لشيخ الأزهر بتوليه منصبه وتطلع إلي أن يشهد الأزهر الشريف في عهده فترة جديدة وتقوية لدوره في مواجهة تحديات العصر. "واقرأ محافظات ص 6"