معاريف: حقيقة أن الجيش مستمر في قيادة البلاد تثير التفاؤل الحذر في إسرائيل الصحيفة: حركة حماس هي من تلقت ضربة ليست بالبسيطة بعد خلع الإخوان المسلمين بالنسبة لتل أبيب لا يوجد أي تغيير فالحدود هادئة والمصريون يعملون ضد الأنفاق "المصريون مستمرون في إغلاق أنفاق رفح"، هكذا عنونت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا لها أمس، لافتة إلى أن التعاون بين مصر وإسرائيل في فترة مرسي تميز بمنع نقل الأسلحة لقطاع غزة، ومحاربة القاهرة للإرهاب في سيناء ومحاولة التوصل لتهدئة في عملية عمود سحاب، والآن تشير التقديرات في تل أبيب إلى أنه بعد خلع الرئيس الإخواني سيظل الهدوء والحوار الثنائي مع القاهرة مستمرًا. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر أمنية بتل أبيب قولها "التنسيق الأمني بين الجيش المصري والمنظومة الأمنية سيستمر في فترة ما بعد محمد مرسي"، مضيفة أن الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر كان سريعا ومفاجئا نسبيا، لكن في تل أبيب هناك من توقع في الماضي أن هذا سيحدث، وعلى رأسهم رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أفيف كوخافي، الذي قال خلال خطاب له بمؤتمر هرتسليا الأخير للأمن القومي إنه بالرغم من تعزيز الإخوان لأنفسهم بمصر، إلا أن هناك علامات على إحباط المواطنين وخيبة أملهم. وأشارت "معاريف" إلى أنه كانت هناك تقديرات في تل أبيب تفيد بأن الشباب الذي أسقط مبارك محبط من الإخوان الذين سرقوا منه الثورة. وأضافت "حقيقة أن الجيش مستمر في قيادة البلاد تثير التفاؤل الحذر في إسرائيل، وذلك بسبب منظومة العلاقات الجيدة بين تل أبيب والجيش المصري، التي تحسنت جدا في العام الأخير، والتقديرات أن الأمور ستستمر على هذا الحال"، مشيرة إلى أن القوات العسكرية الإضافية التي دخلت لشبه جزيرة سيناء مؤخرًا جاءت بعد تصديق إسرائيل على الأمر. ولفتت "معاريف" إلى أنه في إسرائيل ما زالوا لا يعرفون كيف سيؤثر الانقلاب على العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، لكن من الواضح الآن أن من تلقى ضربة ليست بالبسيطة بعد خلع الإخوان المسلمين هم رجال حماس في قطاع غزة، مضيفة في تقريرها أن أفضل الأمور التي حدثت للحركة الفلسطينية، منذ صعودها للسلطة، هو توطيد العلاقات مع المصريين، وذلك بعد صعود الإخوان هناك، والذي يعتبرون رعاة حماس. وبعنوان فرعي "إلى أين تمضي علاقات مصر وحماس؟، أشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحركة الفلسطينية أرادت وبشدة التقرب من القاهرة وأنقرة، ولهذا ابتعدت عن محور سوريا إيران حزب الله، والتنسيق الأمني بين حماس ومصر في الفترة الأخيرة كان جيدًا جدًا وفي الأيام الأخيرة تم إغلاق أنفاق بين غزةوسيناء بشرط ألا يدخل مواطنون من غزة لمصر ويشاركوا في اضطرابات ضد مرسي. وقالت، إن التنسيق الأمني بين مصر وحماس ساعد إسرائيل، وفي فترة الإخوان المسلمين تعامل المصريون بصرامة مع حماس، فقد منعوا بصورة ناجحة نقل الأسلحة لداخل القطاع، وذلك عن طريق سد الأنفاق كما كانوا عنصر تهدئة خلال عملية عمود سحاب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما تعهد مرسي وقتها بضمانات فيما يتعلق باتفاقية وقف إطلاق النار بين تل أبيب وغزة. وأشارت إلى أن التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والمصري كان ناجحًا أيضا في شبه جزيرة سيناء، مضيفة أنه في فترة مبارك لم يعالج نظامه الحاكم خلايا الإرهاب المتزايدة في سيناء، بينما في الفترة الأخيرة حقق النظام المصري عدة نجاحات في حروبه على تلك الخلايا. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادرها الأمنية قولها أنه فيما يتعلق بتل أبيب لا يوجد أي تغيير رغم التطورات الدراماتيكية في مصر والتنسيق الأمني مع الأخيرة مستمر، مضيفين في تصريحاتهم أنه لا يوجد أي شىء استثنائي الآن، فالحدود هادئة والمصريون يقومون بعمليات ضد الأنفاق في غزة والحوار مستمر، ونحن نأمل في أن يستمر هذا الوضع مستقبلاً.