الحرس الجمهورى يدفع بمدرعتين وتشكيلات إضافية من جنوده... والداخلية تنتشر فى محيط القصر سادت حالة من الهدوء الحذر صباح الأربعاء، على قصر القبة بعد ليلة من التظاهرات المناهضة للرئيس محمد مرسى، التى دعت إليها حركة تمرد والقوى الثورية، تحت اسم مليونية الإصرار، حيث تم إزالة المنصة الرئيسية منذ الصباح الباكر من أمام البوابة الرئيسية للقصر وتقليص عدد الخيام بحيث لم يتبق سوى 5 خيام للمعتصمين أمام البوابة الرئيسية. وقامت مجموعة من القيادات الأمنية بتفقد الحالة الأمنية بمحيط القصر وبين خيام المعتصمين وتمركزوا أمام الباب الرئيسى مع انتشار بعض أفراد الأمن فى محيط القصر، فيما دفعت وزارة الداخلية بخمس سيارات شرطة أمام الباب الرئيسى للقصر. على الجانب الآخر قام عدد من المتظاهرين والمعتصمين بالقيام برسوم جرافيتية على سور القصر والبوابة الرئيسية وعلى الأرضية المواجهة مباشرة، مطالبين الرئيس بالتنحى وتولى الجيش إدارة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وكتبوا شعارات من بينها "مسلم ومسيحى ايد واحدة"، و"ارحل يا خروف"، و"ارحل ارحل"، و"يسقط يسقط حكم الإخوان ويسقط يسقط كل عميل وجبان"، رافعين الكروت الحمراء أمام البوابة الرئيسية للقصر، كما قام البعض الآخر بتعليق لافتات حمراء على بوابة القصر ولافتات مكتوب عليها "ارحل ارحل". ودفعت قوات الحرس الجمهورى بمدرعتين تمركزت خلف البوابة الرئيسية للقصر، كما دفعت أيضا بتشكيلات من الجنود التابعة، فضلا عن وضع حواجز حديدية لها، بالإضافة إلى تشديد الحراسة من على أبراج المراقبة الموجودة على أسوار القصر تحسبا لأى محاولات اقتحام. وشهدت حركة المرور فى محيط القصر انسيابا مروريا مع انتشار أعداد كبيرة من الباعة الجائلين، بينما قام عمال النظافة التابعين لحى القبة برفع جميع المخلفات والقمامة من الشوارع ومحيط القصر التى خلفها متظاهرو الليلة السابقة. وقال إبراهيم سمعان، أحد المعتصمين، إن الخطاب لم يأت بجديد، مشيرين إلى أنهم فى انتظار خطاب التنحى للرئيس، لأن شرعية الرئيس قد سقطت. فيما أكدت لمياء أحمد أن الرئيس يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد خروج أغلب الشعب ضده فى الميادين وسقوط شرعيته، مطالبين الجيش بالتدخل لإنقاذ الشعب من حكم الإخوان، وقالت "الرئيس لم يتبق له سوى الرحيل بعد تقديم عدد كبير من الوزراء لاستقالتهم ورفض مجلس الوزراء خطابه وعزل نائبه العام".