تدريبات قتالية.. ومطالبة بقرارات ثورية.. وتشديد للرقابة الشعبية
واصل مئات الآلاف من الإسلاميين اعتصامهم لليوم الرابع على التوالى فى ميدان رابعة العدوية، وسط تأمين مشدد من اللجان الشعبية على مداخل جميع الطرق المؤدية إليه، فضلاً عن تفتيش الوافدين تفتيشًا ذاتيًا, وذلك بعض ضبط عناصر مندسة من قبل البلطجية ليلة أمس الأول، مهددين بالزحف إلى "الاتحادية"حال الاعتداء عليه. وقام المئات من المعتصمين بتدريبات رياضية وقتالية مكثفة منذ صباح أمس بعد الأحداث التى شهدتها ليلة 30 يونيه، كما انطلقت عدد من المسيرات، مرددين هتافات مثل "يا ريس دوس بنزين وراك رجالة من حديد"، و"قادم قادم يا إسلام قادم قادم بالقرآن"، و"حرية وعدالة المرسى وراه رجالة"، و"مرسى رئيس الجمهورية رغم أنف العلمانية"، و"قالوا تمرد دى سلمية طلعوا فلول البلطجية"، و"من مطروح حنقولها قويه مرسى رئيس الدورة الجاية". وأعلن معتصمو رابعة العدوية عن استيائهم الشديد لما حدث من اعتداءات على مكتب الإرشاد ومقرات حزب الحرية والعدالة بمختلف محافظات الجمهورية، متوعدين من يحاول الاعتداء عليه مرة أخرى بالتصدى لهم فى حالة استمرار تخاذل قوات الأمن. وقال سامى محمود، موظف بهيئة البريد وأحد المعتصمين بميدان رابعة، إن ما حدث من اعتداء على مقرات الإخوان من قبل بلطجية فلول النظام السابق وحركة تمرد دليل قاطع على تجاوز المتظاهرين للسلمية التى ادعوها فى وسائل الإعلام، مستنكرًا تخاذل قوات الشرطة فى القيام بواجبها. وقال: "لن نسمح بزيادة أعمال البلطجة من قبل فلول النظام السابق لإجهاض الثورة ومستعدون للتحرك لحماية الرئيس والشرعية فى حالة تخاذل الجهات الأمنية عن دورها". وأكد عبده هيكل، أحد المعتصمين، أن فلول النظام ورموز المعارضة استعانوا بالعناصر الخارجة عن القانون من البلطجية للاعتداء على مقرات الإخوان وحرقها لزعزعة الأمن ومحاولة إثارة الفوضى، مشددًا على أن هناك رسائل، محذرًا قوات الأمن من محاولة تصفية بعض الإسلاميين خلال الأيام القادمة. وأوضح أنه يتم الآن التنسيق مع قيادات التيار الإسلامى بصفة مستمرة، وفى حالة تخاذل قوات الأمن فى حماية الشرعية سوف يتم التحرك لحماية القصر الرئاسى والشرعية. وقال أحمد عبد الفتاح، أحد المعتصمين بميدان رابعة العدوية، إنه فى حال الاعتداء على قصر القبة "سننتظر من الرئيس محمد مرسى الخروج بقرارات حاسمة لردع الخارجين على القانون وفرض حالة الطوارئ"، مشيرًا إلى أنه فى حالة عدم صدور الرئيس قرارات حاسمة سوف يتم الزحف إلى قصر القبة وإعلان ثورة إسلامية. وقال الدكتور عاصم عبد الماجد: "لن نسمع للمغرضين والمتربصين، بهذا الوطن بالوصول إلى مبتغاهم، مستنكرًا ما تقوم به وسائل الإعلام من تشويه صورة الإسلاميين وتشويه الحقيقة". وأكد المهندس محمد عبد الله، أحد المعتصمين بالميدان، أنه لن تنجح محاولة هدم مؤسسات الدولة من قبل المتربصين بالوطن، مشيرًا إلى أن هناك انتخابات يتم المنافسة من خلالها كأساس للديمقراطية الصحيحة. واستنكر عبد الله الاعتداءات على مقرات الإخوان، مشيرًا إلى أنها محاولة من قبل الفلول إلى جر البلاد إلى العنف والقتل والتخريب. وأضاف أنه فى حالة تخاذل الجهات الأمنية المنوطة بحماية القصر الرئاسى وكانت هناك محاولات لاقتحام القصر فلن يعود أحد منا إلى منازله وسوف ندافع عنها حتى الموت. ودفعت وزارة الصحة ب10 سيارات إسعاف انتشرت فى محيط رابعة العدوية تحسبًا لوقوع أى إصابات بين المعتصمين لنقلهم إلى أقرب مستشفى لتلقى العلاج، كما دفعت ب4 سيارات إسعاف للتبرع بالدم لليوم الثانى على التوالى.