"تمرد" تعلن إسقاط الرئيس وتمهله حتى الثلاثاء.. والمعتصمون يتعهدون بالحفاظ على السلمية
احتشد عشرات الآلاف من القوى المعارضة للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أمام قصر الاتحادية مساء، الأحد، للمطالبة برحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ونقل السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق وطنى، وأعلن عدد من القوى السياسية الاعتصام على نطاق واسع مع الدعوة للعصيان المدني لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة في إسقاط الرئيس محمد مرسي. ودعت القوى السياسية الموظفين وجميع العاملين بمؤسسات وهيئات الدولة وغيرها من الجهات للمشاركة في إضراب عام عن العمل ابتداءً من اليوم لحين تحقيق مطالب المتظاهرين وتنحية الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. فيما واصل المعتصمون اعتصامهم لليوم الرابع على التوالى، فى محيط القصر، مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالبهم، ورحيل النظام وإسقاط حكم الإخوان. وقال المعتصمون إن المتظاهرين التزموا أمس السلمية التامة دون أي احتكاكات أو عنف، مؤكدين أن الرسالة قد وصلت ومفادها أن عددًا كبيرًا من الشعب يرفض بقاء "مرسى" فى الحكم، كما أن الشعب يريد انتخابات رئاسية مبكرة وتنصيب رئيس جديد. وشهدت سماء محيط قصر الاتحادية تحليق طائرتين هليكوبتر، استمرتا فى التحليق طوال الليل على مسافة قريبة من المتظاهرين، الأمر الذى أثار حماسهم بهتافات ضد الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. ونظم العشرات من السيدات المتواجدات بالميدان مسيرة نسائية، جابت أرجاء القصر، مطالبين برحيل النظام، وشكّل بعض الشباب المتواجدين دروعًا بشرية حولهم لمنع الاحتكاك بهم. وفى نفس السياق، قال محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، فى البيان الرسمى الأول للحركة من أمام قصر الاتحادية: "باسم الشعب، محمد مرسى لم يعد رئيسًا لجمهورية مصر العربية، ونمهل محمد محمد مرسى عيسى العياط لموعد أقصاه الخامسة من مساء، الثلاثاء، المقبل الموافق 2 يوليو حتى يغادر السلطة وإلا فإن الجمعية العمومية للشعب المصرى مدعوة إلى الاحتشاد فى كل ميادين الجمهورية مع الزحف إلى قصر القبة. وتواجد فى محيط القصر أكثر من 30 عربة إسعاف لتأمين المتظاهرين، انتشرت فى محيط القصر، منها 5 سيارات أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز، و9 أمام بوابة "3" والباقى فى أماكن متفرقة. ومن جانبه، أكد سرحان فوزى، أحد الأطباء المتواجدين بإحدى عربات الإسعاف أن وزارة الصحة قامت برفع درجة الاستعدادات القصوى فى جميع المستشفيات تحسبًا لأي طوارئ قد تحدث، مشيرًا إلى أن خطة التأمين تهدف إلى التعامل مع حالات الإصابات التى قد تحدث نتيجة الحشود الجماهيرية بكفاءة وسرعة، وعلاج حالات الإصابات البسيطة ميدانيًا. وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، أعلنت المنصة الرئيسية أمام قصر الاتحادية، أن هناك 4 شهداء من القوى المدنية، و4 آخرين أصيبوا فى الاشتباكات التى حدثت أمس الأحد، أمام مقر مكتب الإرشاد، موضحين أن الإخوان أطلقوا الرصاص الحى على المتظاهرين، كما أعلنت المنصة عن اختطاف أحد الأشخاص يدعى محمود من شارع الأهرام أثناء مشاركته فى تظاهرات أمس. فيما قامت قوات الحرس الجمهورى بفتح المنفذ الوحيد للقصر لتغيير الخدمات ودخول السيارات الخاصة بالجنود، حيث خرج عدد من الضباط إلى الشارع وسط المتظاهرين لأول مرة لتأمين دخول وخروج الجنود والطعام. ودعت المنصة الرئيسية المتظاهرين للتطوع باللجان الشعبية لتأمين جميع مداخل ومخارج الاعتصام وغلقها، كما قامت بإذاعة بعض الأغانى الوطنية للمعتصمين.