دفعت وزارة الصحة أمس ب15 سيارة إسعاف إلى محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، تم توزيعها فى عدة مناطق منها شارع المرغنى وميدان القبة وشارع الخليفة المأمون، تحسباً لأى إصابات متوقعة بين المتظاهرين والمعتصمين الداعين لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسى، وطالبوا بتشكيل مجلس رئاسى يتولى مقاليد الحكم لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مرددين «النهارده العصر الشعب هيحكم مصر». وتوافد العشرات من المتظاهرين من شارعى المرغنى والخليفة المأمون إلى محيط القصر الرئاسى منذ الساعة التاسعة صباح أمس رافعين أعلاماً ولافتات مكتوباً عليها «ارحل»، ومرددين هتافات منها «اصحى يا مرسى صحى النوم النهارده آخر يوم»، بعد أن وصلت مسيرة قادمة من الدقهلية للانضمام إلى متظاهرى «الاتحادية» بالأعلام والكروت الحمراء. واقترح المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسى عبر منشور تم توزيعه على المتظاهرين، الانتقال إلى «دولة مدنية مستقلة» والعودة للعمل بدستور 71 قبل التعديلات التى أدخلها عليه السادات ومبارك، مطالباً بنقل سلطة الرئاسة إلى المحكمة الدستورية العليا بالتنسيق مع القوات المسلحة وتفعيل «مجلس الأمن القومى» برئاسة وزير الدفاع لحين انتخاب رئيس جديد. وشدد حمزة على ضرورة أن تختار «الدستورية» شخصية وطنية مستقلة ذات خبرة لتشكيل حكومة أزمة مؤقتة، مع تشكيل لجنة من 50 عضواً لصياغة دستور جديد للبلاد تضم أساتذة القانون الدستورى وأقدم 10 أساتذة «علوم سياسية» بالجامعات. وفيما استمرت أعداد المشاركين فى التزايد منذ ظهر أمس، وصلت تعزيزات من قوات الحرس الجمهورى إلى الاتحادية، استعداداً لصد أى هجوم أو محاولة الاعتداء على القصر، حيث وصلت عدة أوتوبيسات إلى القصر محملة بجنود الحرس. وتوافد المتظاهرون إلى مسجد عمر بن عبدالعزيز أمام الاتحادية لأداء الصلاة، وبعدها احتشدوا أمام القصر فى مسيرات للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس «مرسى» و«الإخوان» لفشلهم فى إدارة البلاد. وألقى أعضاء اللجان الشعبية المسئولة عن تأمين المتظاهرين القبض على أحد البلطجية أمام القصر وبحوزته سلاح أبيض «مطواة» واصطحبوه إلى إحدى الخيام، التى بلغت نحو 60 خيمة، للتأكد من هويته وتسليمه للشرطة. وتسلق عدد من المتظاهرين الجدار الخرسانى الذى أقامته قوات الحرس الجمهورى للفصل بين المتظاهرين، ووضعوا لافتات خاصة بهم تطالب برحيل الرئيس، فيما طافت مسيرة حاشدة تضم العشرات أرجاء محيط قصر الاتحادية، للتنديد بحكم «مرسى» والتعبير عن رفضهم لسياسة «الإخوان» ومؤيديهم، وحملت المسيرة علم مصر بطول أكثر من 30 متراً، ورفع المشاركون فيها صوراً مناهضة للرئيس والجماعة تطالبهم بالرحيل الفورى. وردد المشاركون فى المسيرة العديد من الهتافات منها «النهارده العصر الشعب هيحكم مصر، يسقط كل كلاب المرشد، عبدالناصر قالها قوية الإخوان دول بلطجية». وطالب المشاركون ب«إسقاط النظام، وتعيين حكومة إنقاذ وطنى لإدارة شئون البلاد بدلاً من حكومة قنديل الفاشلة، وتفضيل مصلحة الوطن على المصالح الشخصية». ومن جانبها، نصبت حملة «تمرد» منصة لها بشارع الميرغنى ووضع أنصار حمزة «بانر» بطول 1000 متر معلقاً على سور القصر يحمل صور الرئيس مرسى والدكتور محمد بديع مرشد «الإخوان» ونائبه خيرت الشاطر وعليها علامة «إكس» وكلمة «ارحل». وأعلنت منصة «تمرد» عن مطالبها من خلال لافتة كبيرة وضعت أعلى المنصة، وهى: «انتخابات رئاسية مبكرة، أن يتولى إدارة البلاد رئيس المحكمة الدستورية العليا لفترة محددة، وتشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة يكون عليها توافق وطنى، وأن يتولى مجلس الدفاع الوطنى الحكم حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، فضلاً عن وضع حدين أدنى وأقصى للأجور».