الإخوان: نرحب بأي حلول توافق عليها القوى السياسية.. النور: الحوار هو الحل.. الجهاد: على الرئيس تلبية مطالب المعارضة.. والإنقاذ: الرحيل هو الخيار الوحيد تدرس مؤسسة الرئاسة سبل الخروج من المأزق السياسي الراهن بعد تصاعد الأحداث، وخروج حشود غير متوقعة، والذي جاء على غير ما يتوقع الكثير من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقاطني قصر الرئاسة، حيث تدرس الرئاسة عددًا من الخيارات لحل تلك الأزمة، في مقدمتها تشكيل حكومة جديدة بقيادة شخصية توافقية، وتغيير النائب العام، وقد لاقت تلك الخيارات ردود أفعال متباينة لدى القوى السياسية المختلفة. وأبدى أحمد زهير، القيادي بحزب الحرية والعدالة، موافقة الحزب على إجراء جلسات الحوار الوطني، واستعداد حزبه لرعاية أي مبادرة تقدمها الرئاسة وترعاها، مشددًا على أن القوى السياسية لو توافقت على إقالة الحكومة فسنكون أول من يبدي تأييده للإجماع الوطني. وأكد زهير أن التوافق على طرح الفريق عبد الفتاح السيسي كرئيس للوزراء في هذه الفترة غير مقبول لأن هذا يؤذي سياسات الجيش ويلهيه عن القيام بدوره الأساسي في حفظ الأمن الداخلي والحدود، لافتًا إلى أن القوى السياسية لو توافقت أيضًا على تقديم الفريق السيسي فسوف نضطر إلى تأييد ذلك. وفي نفس السياق قال علي فراج، عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامي، الذراع السياسي لتنظيم الجهاد في مصر، إنه بعد هذا الحشد غير المتوقع من قوى المعارضة ومن الشعب المصري بغض النظر عن انتمائهم السياسي فلابد أن يتفاوض الرئيس معهم حتى ولو بطريق غير مباشر، مشيرًا إلى أنه لابد من آلية واضحة لنقل السلطة بشكل شرعي وقانوني، بحيث يحفظ للرئيس القادم مدته الانتخابية، مشيرًا إلى أن الطرف الثاني لن يرضي إلا بانتخابات مبكرة، وهو ما يجعل الوصول إلى نقاط مشتركة بين الطرفين صعبة. ورحب فراج بأي مبادرة تلم الشمل سواء بتولي الفريق السيسي الحكومة لفترة معينة أو تشكيل حكومة جديدة، مؤكدًا أن التيار والقوى الإسلامية ملتزمة بالسلمية طالما التزم الجانب الآخر بها، والتزم بالقانون، واختتم بضرورة عدم العبث بآراء المشاركين المعارضين أمس ولابد من تحقيق بعض المطالب. فيما رحب جلال المرة، أمين عام حزب النور، بأي مبادرات تتعلق بحلول تخص الأزمات السياسية الحالية، مؤكدًا أن طرح أفكار ومطالب القوى السياسية سواء بتشكيل حكومة جديدة أو تغيير النائب العام أو تعديل الدستور كلها حلول يمكن قبولها والتوافق حولها للقضاء على حالة الاستقطاب التي ضربت الشارع المصري مؤخرًا. في سياق متصل قال طارق تهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الرئيس محمد مرسي لم يعد أمامه سوى خطوة واحدة وهى الرحيل، مشيرًا إلى أن فكرة الحوار والتفاوض انتهى وقتها وأن المعارضة المصرية بح صوتها في السابق بأن يسير الرئيس محمد مرسي على نهج الثورة، ولكنه لم يسمع لذلك وانقلب على الثورة ومبادئها لصالح جماعته. وأضاف تهامي أن جبهة الإنقاذ الوطني لا تستطيع الآن أن تتفاوض مع النظام لأن الشعب المصري قال كلمته في جميع ميادين مصر بضرورة رحيل الرئيس محمد مرسي وجماعته، موضحًا أنه ليس أمامه سوى الرحيل وعلى قادة الإخوان إذا كانوا يخافون على التنظيم الخاص بهم أن يتركوا السلطة حفاظًا على الجماعة، مشددًا على استمرار رحيل مرسي وجماعته.