رحب حزب "الحرية والعدالة" بخطاب الرئيس محمد مرسي واعتبروه جاء متوافقًا مع الوضع الراهن وخفف حدة الغضب، فيما أكد حزب النور أن الخطاب لن يحل الأزمة الراهنة ولم يتناول القضايا محل الخلاف. وقال الدكتور أمير بسام، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، إن خطاب الرئيس محمد مرسي كشف الكثير من الحقائق والنقاط المهمة التي كان يستوجب إعلانها، مشيرًا إلى أن التحذيرات التي صدرت في الخطاب كانت مهمة نظرًا لحساسية الموقف ولعبثهم بأمن الوطن، مشددًا على أن الرئيس استطاع بخطابه إسكات الألسنة. فيما قال حمزة زوبع، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن خطاب الرئيس محمد مرسي هو أول خطاب من نوعه، فهو أول مرة يتحدث بهذه الطريقة حتى يفهمه الجميع وليس السياسيين فقط، مشيرًا إلى أنه طريقة جديدة للتقرب من المصريين، لافتًا إلى أن الرئيس خلال خطابه حدد 7 نقاط واضحة للخروج من حالة الإخفاقات التي تحدث عنها، وهي مبادرة جيدة. بدوره أكد أشرف مصطفى، القيادي بحزب النور، أن الخطاب حاول تهدئة غضب المواطنين واحتوى جزء منه، مستنكرًا قيام الرئيس بتوجيه تهم وإعلان أسماء المتهمين، مشيرًا إلى أنه كان يجب أن يترك الرئيس لسلطات التحقيق مثل هذا الأمر. ورحب "مصطفى" بتشكيل لجنة لتعديل الدستور، لافتاً إلى أنها آلية جيدة لتعديل الدستور ليكون هناك توافق وطني بشأنه، مشيرًا إلى أن الدعوة للمصالحة الوطنية أمر منتهٍ فلم يعد هذا وقتها في ظل وجود دعوات التظاهر لإسقاط النظام. وأكد أنه كان يجب على الرئيس أن يعلن الدعوة لاستفتاء شعبي على عقد انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط، مشيرًا إلى أن هذين القرارين كان من شأنهما تهدئة الأجواء خاصة في ظل التخوف من وقوع أعمال شغب وعنف.