الناس حاليا مستثارة أكثر بشأن الصفقات الجديدة، وبدأت تتجاهل الدوري أصبح منتهيا تقريبا بعد أن حسمه الأهلى بغض النظر عن التصريحات الدبلوماسية بأنه لا يزال في الملعب. الاثارة ستتركز في المباريات الباقية على النصف الأسفل من الدوري، وهي خاصية ينفرد بها بين كل مسابقات الدوري في العالم كله!.. مباراة الأهلي والزمالك ستكون مجرد أداء واجب ولن يكون لها طعم أو رائحة، هكذا أظن، فالمدربان يرغبان أولا في عدم الخسارة، ويعتقدان أن التعادل لن يفقدهما شيئا، خصوصا الزمالك الذي لا اعتقد انه يؤمن بنظرية أن الدوري لا يزال في الملعب، والخسارة أمام الأهلي ستعرضه لمشاكل فنية وادارية تنتظر الفرصة لتهب عليه! الأهلي يكفيه التعادل ليحتفل رسميا بالدوري العام وليبدأ في حل صداع هجرة عكسية للاعبين تواجهه لأول مرة هذا الموسم، وهو الذي كان في المواسم الماضية قبلة المهاجرين! خمسة لاعبين يريدون ترك الأهلي وعدم التجديد متجهين الى الاحتراف الخارجي وفي مقدمتهم الموهوب والخطير أبو تريكة الذي يصر على الاحتراف، وعلمت أنه حزين وغاضب بسبب مغالاة الأهلي في سعره والهدف بالطبع تعطيل احترافه! عمرو سماكة الذي كان عنوانا لصراع بين الأهلي والزمالك، وتحول إلى مادة لكل الصحف ووسائل الاعلام في الموسم الماضي، فشل بامتياز في اثبات وجوده، وأثبت أن بعض خبراء الكرة عندنا لا يجيدون تقييم اللاعبين وتسعيرهم، ومن ثم فالاهلي يسعى لبيعه خارجيا لتعويض خسارته المادية الكبيرة فيه. ورغم أن الأهلي لم يخسر كثيرا في محمد عبدالله، إلا أنه سعى أيضا لمقايضته مع الاسماعيلي مضافا إليه نادر السيد مقابل الحصول على نجمه أحمد فتحي، لكن المحاولة فشلت أمام تمسك الادارة الاسماعيلاوية الجديدة بنجومها وقدرتها على تلبية مطالبهم المادية. عبدالله الذي لم يقنع مانويل جوزيه حتى الآن قد يجد طريقه الى انبي أو بتروجيت! انبي يواصل بعزقة "الفلوس" بدون حساب، فقد عرض على لاعبين عاديين من المحلة هما أحمد المحمدي ورضا متولي 7 ملايين جنيه! الاسماعيلي يفاوض لاعبين سوبر. الصحف تحدثت عن لاعبي الزمالك وائل القباني ومحمد عبدالواحد ومحمد صديق، لكني شخصيا أظن أن هناك أسماء أخرى ستكون مفاجأة رئيس الاسماعيلي الجديد لجماهيره. ربما يكون عمرو زكي هو حصان الصفقات هذا العام إذا ما قرر فريقه الروسي اعادته لانبي اذا ثبتت اصابته، وذلك حسب الشرط المبرم بين الناديين. معلوماتي تقول إن الأهلي ينوي الدخول بقوة للحصول على هذه الصفقة لامكانيات عمرو زكي الهائلة، لكنه يريد ان يطمئن أولا عن اصابته وامكانية تجاوزها، وهي اصابة قديمة تعود لعامين وقد عولج منها وظهر في أفضل حالاته في كأس الأمم الأفريقية. كما قلت فان الصفقات هي اللعبة الأكثر اثارة حاليا، وستزداد حلاوة خلال الأسابيع المقبلة.. ترى من هو النادي الذي سيحسم أفضلها؟!