انشغلت تركيا منذ نهاية شهر مايو الماضي حتى يومنا هذا باحداث جيزي بارك وميدان تقسيم وخاصة بعد انتشار تظاهرات الاحتجاج في كافة المدن التركية والمطالبة بمزيد من الحرية والديمقراطية ولكن نظرة صغيرة على صورة التظاهرات تكشف ان البلاد بدأت تنحرف الى زاوية اخرى. وقالت صحيفة "غونيش" المقربة من حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشلي , وهو من اكبر الاحزاب المعارضة لعملية السلام الجارية بين الحكومة التركية والاكراد , ان التطورات بدأت من مرحلة المفاوضات من اجل التوصل لحل للقضية الكردية واخيرا قبل يومين بدأت احاديث تظهر عن شمال كردستان ومطالبة المشاركين في مؤتمر اتحاد شمال كردستان بالبيان الختامي الصادر بمنح عبد الله اوجلان الحرية او اطلاق سراحه وكافة "الاسرى" على حد وصف البيان. يذكر ان اوجلان معتقل في جزيرة ايمرالي ببحر مرمرة منذ القاء القبض عليه في عملية استخباراتية في كينيا في تسعينيات القرن الماضي. واشارت الصحيفة الى ان المؤتمرطالب ايضا بحذف اسم منظمة حزب العمال الكردستاني من على قائمة التنظيمات الارهابية. ولم يكتف قياديو حزب السلام والديمقراطية الكردي بهذه المطالب بل وجه الرئيس المشارك للحزب صلاح الدين دميرطاش في كلمته امام كتلة حزبه البرلمانية تهديدات للحكومة التركية.. والهدف منها هو الانفصال عن انقرة .