قال مصطفى بكرى، الكاتب والبرلماني السابق، إن الجيش والشرطة ينتظران نزول الملايين في الميادين والاعتصام من أجل إسقاط حكم "الإخوان المسلمين" وتحقيق مطالب الشعب، وذلك قبل أيام من الدعوة إلى التظاهر في يوم 30 يونيه لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأعرب بكري الذي يقدم نفسه بوصفه مقربًا من القوات المسلحة خلال ندوة مساء الثلاثاء بنادي "سبورتنج" بالإسكندرية عن اعتقاده بأنه لن يمر شهر رمضان الذي ستوافق بدايته يوم العاشر من يوليو المقبل إلا وسيتم سقوط نظام "الإخوان المسلمين"، وتشكيل مجلس حكم انتقالي برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وعضوية رئيس المحكمة الدستورية العليا، وعدد آخر من الشخصيات الوطنية لمدة 6 أشهر. وأرجع توقعاته بشأن سقوط "الإخوان" إلى أربع عوامل؛ أولها غياب الرصيد الشعبي لديهم، والثاني ابتعاد حلفائهم عنهم، وتخوف الأمريكيين من تحويل مصر إلى مستنقع لما أسماهم ب "إرهابي أفغانستان"، والثالث موقف الجماعة من سوريا، والرابع الانهيار الاقتصادي. وأشار إلى وجود محاولات من جماعة الإخوان المسلمين لعزل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بعد إعلانه عن موقفه من مظاهرات 30 يونيه، لتحقيق السيطرة على الداخلية لصالح النظام. وانتقد بكري قرار الرئيس محمد مرسي بشأن قطع العلاقات مع سوريا، على خلفية المذابح التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد المطالبين بإسقاط نظام حكمه، قائلاً: "رئيس الدولة أداة استخدمتها قوى الاستعمار لقطع العلاقات مع سوريا ونسي أن سوريا هي من حاربت معنا في حرب أكتوبر"، مشيرًا إلى أن "الرئيس أخلط مفهوم الدولة بالجماعة، وأصبح مجرد أداة لتنفيذ إرادة مكتب الإرشاد، ودعم الإخوان في سوريا"، على حد قوله. وزعم أن لديه معلومات تؤكد أن الرئيس مرسي أعطى أموالاً للجهاديين في سيناء، ودعمهم بالسلاح لجعلهم الجناح العسكري للجماعة في حالة وجود خطر عليها. وقال إن هؤلاء هم من قاموا بقتل الجنود بسيناء في إشارة إلى حادث مقتل 17 جنديًا في أغسطس الماضي "لصالح جماعة الإخوان، ليتمكنوا من عزل المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان ورئيس جهاز المخابرات مراد موافي عقب الحادث". واعتبر بكري أن النشطاء السياسيين المسجونين أمثال حسن مصطفى، وأحمد دومة، "أسرى لدى نظام فاش مستبد"، بحسب تعبيره.